بعد توقف دام أربعة عشر عامًا تعود الدراسة والامتحانات في رمضان من جديد ولكن (عن بعد)، وقد كان عام 1428هـ هو آخر عام شهد حضور الطلاب والمعلمين للمدارس في شهر رمضان المبارك في حين كانت الأعوام التي تليه تنتهي الدراسة قبل دخول الشهرالكريم.
الدراسة والامتحانات في رمضان هذا العام ستكون مختلفة فهي ستستمرعن بعد كما ستؤدى بعض الاختبارات عن بعد في بعض المراحل وبالرغم من أن بعضهم يجد صعوبة في المذاكرة خلال الصيام وآخرين يرون الصعوبة في متابعة المذاكرة بعد الإفطار أو بعد صلاة القيام، فإن الكثير يفضل أن تجرى الامتحانات في رمضان عن أن تكون كما كان محددًا لها في السابق بعد إجازة عيد الفطر المبارك خصوصاً وأن الامتحانات عن بعد عادة ما تكون موجزة ومختصرة ومن خلال نماذج إلكترونية يتم اختيار الإجابة الصحيحة لها أو كتابتها وبعد الانتهاء من الإجابات ترسل مباشرة للمعلمين إلكترونياً ليتم مراجعتها وتصحيحها ورصد درجتها.
الدراسة عن بعد بشكل عام لها ظروفها الخاصة خصوصًا عبر المنصات المختلفة وكذلك الامتحانات والتي يراعى من خلالها الظروف الحالية وقد سبق أن تم إعادة تقييم درجات الامتحانات النهائية بحيث لا تتجاوز 10 درجات ولا يتجاوز وقتها 20 دقيقة على أن تكون الدرجات الـ40 الأخرى تعتمد على الانضباط والنشاط طوال الفصل الدراسي.
تجربة جديدة يعيشها الطلاب والطالبات وأولياء الأمور والمدرسون والمدرسات من خلال الامتحانات عن بعد في شهر رمضان المبارك مما يؤكد أن العملية التعليمية أصبحت تتمتع بمميزات جديدة لم تكن موجودة في الماضي كما أصبحت مرنة وقابلة للتكيف مع الظروف الطارئة بحيث تمكنها من استمرار العملية التعليمية دون توقف.
جائحة كورونا بالرغم مما فيها من تحديات وصعوبات وغيرها من المشاق والمتاعب في العديد من المجالات المختلفة إلا أنها ساهمت في المقابل في تحسين وتطوير العديد من الأنظمة المختلفة وأعطتها مرونة مميزة لم تكن لتحدث في ذلك الوقت القصير لولا وجود الجائحة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
