Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

رمضان والتحرر من العادات

A A
يأتي شهر رمضان المبارك ليحرر الناس من العديد من العادات والتقاليد التي اعتاد الناس عليها طوال العام سواء في الأكل أو الشرب أو العمل أو اللقاءات الاجتماعية أو غيرها من العادات التي كثيراً ما يكون لها نمط خاص في رمضان.

وبالرغم من خروج الناس وتحررهم من تلك العادات التي اعتادوا عليها طوال العام إلا أنهم يعودوا ليقيدوا أنفسهم بعادات أخرى تنسب إلى رمضان، ففي الوجبات الغذائية تتوقف في رمضان الوجبات الثلاث والتي يتم تناولها طوال العام ويتحرر الناس من الإلتزام بثلاث وجبات في اليوم بسبب الصيام طوال النهار ولكنهم يعمدوا إلى تقييد أنفسهم بأطعمة ومشروبات مختلفة اعتادوا أن يأكلوها في رمضان وكثير من تلك الأطعمة غير صحي.

وبالرغم من قصر أوقات العمل في رمضان على ساعات أقل من ساعات العمل في الأيام العادية إلا أن طبيعة العمل في رمضان تتحرر من المواعيد التقليدية فالبعض يفضل أن يعمل بعد الفجر مباشرة وآخرين يعملون على فترتين والبعض قد يعمل في الفترة المسائية فقط وحتى الفجر وبعض الأعمال في رمضان قد تلجأ للعمل طوال الأربع وعشرين ساعة وخصوصًا في الليالي الأخيرة وقبل العيد.

رمضان يحرر الإنسان من برنامجه اليومي والذي قد يكون اعتاد عليه طوال العام فهو شهر التواصل والإصلاح وشهر صلة الرحم والإحسان وشهر الخير والبركة والعمل الصالح الذي لا حدود له ولا يمكن حصره في شكل أو مجال واحد، ففي النهار الصيام وفي الليل القيام وخلالهما يكون العمل وتلبية احتياجات الأسرة وغيرها من الأنشطة سواء على المستوى الفردي أو العائلة.

لقد جاء رمضان ليحررنا من عادات اعتدنا عليها طوال العام لا ليفرض علينا عادات رمضانية جديدة سواء في المأكولات أو المشروبات أو غيرها من البرامج الأخرى والتي يحرص البعض على أن يربطها برمضان، فرمضان شهر العمل والتميز وشهر الإنجاز والابتكار وشهر تحقيق الأهداف السامية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store