Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

تأجيل الأعمال لما بعد رمضان

A A
يصف البعض شهر رمضان المبارك بأنه شهر تقل فيه الإنتاجية وتضعف خلاله وتيرة العمل تبعاً لقلة ساعات العمل خصوصاً وأن كثيراً من الناس يتغير برنامجهم في رمضان فيصبح ليلهم نهاراً ونهارهم ليلاً كما تتغير ساعات الدوام.

يرى البعض بأن الصيام هو السبب الرئيسي لهذا التغيير ، وبالرغم أن الصيام يؤثر بلاشك على طاقة الإنسان أثناء العمل إلا أن من الأسباب الأخرى التي تؤدي لذلك التغيير هو عدم قدرة البعض على تنظيم أوقاتهم وخصوصاً ساعات النوم خلال الشهر الكريم، فالنوم من أهم العوامل التي تساهم في راحة الجسم ليتمكن من القيام بالمهام المطلوبة منه فمن لا ينام جيداً لن يتمكن من أن يؤدي عمله بشكل جيد وينجز الأعمال المطلوبة منه .

البعض أصبح يخشى على معاملاته وأعماله من شهر رمضان ويحرص على إنجازها قبل دخول الشهر الكريم والسبب لأنه أصبح هناك اعتقاد سائد بأن في رمضان تتعطل بعض الأعمال وتتأخر الكثير من المعاملات ولا تنجز وقد أوضحت إحدى الدراسات التي أجريت عن موضوع «رمضان في مكان العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» بأن 74,7% من المشاركين في عينة الدراسة يعتبرون حركة بعض الأعمال بطيئة في شهر رمضان بسبب انخفاض ساعات العمل في رمضان وانشغال الكثير بأمور أخرى مثل التسوق أو العبادة أو غيرها من الأعمال الأخرى وفي المقابل هناك قطاعات تجارية وأعمال يكون رمضان بالنسبة لها موسماً كبيراً لكسب المزيد من الأرباح.

علينا أن ننظم أوقاتنا في رمضان ليكون شهر الإنجاز والعمل بدلاً من الخمول والكسل، فرمضان عبر التاريخ هو شهر التميز والفتوحات ولدى كل فرد في رمضان طاقة كبيرة كامنة يمكن أن يستفاد منها، فالبعض يصوم ويعمل ويقوم ببعض العبادات والإلتزامات الأسرية وغيرها من الأعمال الأخرى المختلفة والتي قد لا يقوم بها الفرد في الأوقات العادية من العام مما يؤكد بأن هناك إمكانية لتقديم المزيد من الإنتاجية والنشاط وإكمال الأعمال وإنجاز المعاملات في وقتها بدلاً من تأجيلها لبعد رمضان بحجة الصيام.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store