عندما يكون الحلم بمستوى الوطن فلا بد أن يكون حلماً كبيراً وأن يكون بمستوى الطموحات والآمال والإنجازات المرجوة، فالأشياء الكبرى عادة ما تبدأ بحلم أو فكرة ثم تتحول إلى حقيقة إن توفرت لها العزيمة والهمة والجدية. ولذلك جاءت رؤية المملكة 2030 طموحة ومتنوعة وبشكل غير مسبوق وذا سقف لا حدود له يلامس عنان السماء مما جعل بعض من رآها عند إطلاقها يشكك في تحقيقها ويحذر من ارتفاع سقف الطموحات والأحلام فيها.
اليوم وبعد مرور 5 سنوات على إطلاق رؤية المملكة 2030 أصبحنا نلمس ونرى بأم أعيننا التطورات والتحولات المختلفة والتي حققت العديد من الأهداف والطموحات وكسبت احترام العالم من خلال اعتمادها على تأسيس اقتصاد قوي متين يعتمد على أسس وثوابت راسخة وتحويل الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد معرفي يستطيع مواجهة الأزمات المختلفة ويركز على تنويع مصادر الدخل وتوظيف إمكانات الدولة ومقدراتها وترشيد الاستهلاك ووقف الهدر في استخدام الطاقة وتعزيزالقطاعات غير النفطية كالسياحة والترفيه والثقافة وتفعيل برنامج الخصخصة وتمكين المرأة وتقليص البطالة لدعم الاقتصاد الوطني.
تجسدت رؤية المملكة 2030 في تحقيق 96 هدفاً ضمن 13 برنامجاً إصلاحياً وبتنظيم مع كافة الجهات الحكومية وقد أكد صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -يحفظه الله- خلال ترؤسه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية مؤخراً والذي استعرض ما حققته رؤية المملكة 2030 خلال الخمس سنوات الماضية بأن برامج تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 استطاعت -بعون الله وفضله- تحقيق إنجازات استثنائية، وعالجت تحديات هيكلية خلال خمسة أعوام فقط، مُشيداً بالخبرات المكتسبة خلال هذه المرحلة والتي لا تقدّر بثمن، وساهمت في تعزيز الثقة في تحقيق أهداف الرؤية، كما أكد أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتوجب القيام به على مختلف الأصعدة؛ لاستمرار العمل لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 على النحو المأمول والمطلوب.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
