Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

استمرار تطوير التعليم

A A
منذ عشرات السنين تتكرر الانتقادات بشأن مخرجات التعليم وأنها تحتاج إلى تطوير كبير فمعظمها لا يواكب احتياجات سوق العمل أو متطلبات العصر ومهارات المستقبل خصوصاً في بعض المواد العلمية واللغة الإنجليزية، وتدعم تلك الانتقادات المقارنات الكثيرة التي تمت مع الدول المتقدمة تعليمياً والتي تشير إلى وجود فجوة بين النظام التعليمي في المملكة وبين تلك الدول، إضافة إلى ماصرح به معالي وزير التعليم مؤخراً بأن مستوى نتائج المملكة في الاختبارات الدولية أقل من المنخفض، ومع كل تلك الحقائق المعروفة أعلنت وزارة التعليم أن مشروع تطوير النظام التعليمي والذي تشرف عليه الوزارة مستمر وقد قام على مدى عامين من العمل المتواصل بالتوصل إلى نتيجة رئيسة وهي أن نظام التعليم الحالي يحتاج إلى تطوير حقيقي وعميق لرفع جودة مستوى وكفاءة العملية التعليمية لتواكب وتنافس أفضل الممارسات العالمية.

بلاشك فإن نظامنا التعليمي في حاجة ماسة إلى التطوير والتطوير المستمر فنحن نعيش اليوم في مرحلة جديدة وفق رؤية 2030 والتي تعنى بالحاضر والمستقبل والنظام الجديد المعلن عنه للتعليم يستهدف تطويرالمناهج والخطط الدراسية لرفع مستويات مخرجات التعليم وذلك عبر زيادة الأيام الفعلية للدراسة لتكون ثلاثة فصول دراسية بدلاً من فصلين دراسيين لمقاربة أيام الدراسة الفعلية مع الممارسات الدولية لتصل إلى 183 يوماً كما سيتم إضافة مواد جديدة وتطوير مناهج وتدريس مواد أخرى بناء على احتياجات كل مرحلة دراسية وتوزيع الإجازات على مدار العام لتصل إلى 12 إجازة أثناء العام الدراسي وإلغاء السنة التحضيرية في الجامعات.

التطوير المستمر أمر ضروري وهام ولكن النظام الجديد سيحتاج إلى مقومات أساسية للنجاح وفي مقدمتها توفير مدارس مؤهلة وبيئة جاذبة وبنية تحتية قوية لتطبيقه كما سيحتاج إلى معلمين مؤهلين قادرين على تقديم النظام الجديد ومواده للطلاب وسيحتاج أيضاً أن تكون هناك وظائف للخريجين.

لا يمكن الحكم مبكراً على أي نظام جديد ولئن أثبتت بعض الأنظمة التعليمية السابقة عدم نجاحها فنأمل أن يكون النظام التعليمي الجديد ناجحاً ليحقق أهداف وآمال وطموحات الجيل الجديد ورؤية المملكة 2030.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store