Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

الجيش السيبراني

A A
يعرف الجيش بأنه القوة العسكرية التي تمتلك المعدات القتالية والتي تخوض المعارك الحربية وتقاتل الأعداء وتحمي الحدود وتحافظ على الأمن، وهناك أيضاً (الجيش الأبيض) والذي يطلق على الأطباء والممرضين وجميع من يعمل في القطاع الصحي ممن يواجهون الكوارث والجوائح ويعملون لإنقاذ المرضى والمصابين.

وقد شهدت البشرية منذ عقودا طويلة حروباً كثيرة راح ضحيتها الملايين من البشر وخلفت وراءها خسائر فادحة على مختلف الأصعدة مما دفع إلى البحث عن وسائل وطرق تسمح بالوصول إلى الأهداف دون الحاجة إلى شن حروب مكلفة وذلك من خلال الاعتماد على التكنولوجيا والتي باتت تتحكم في كافة مفاصل الحياة، ومن هنا ظهرت (الحروب السيبرانية) والتي تستخدم طرق القرصنة والتهكير واختراق الشبكات والأنظمة الإلكترونية والعمل على الوصول إلى معلومات حساسة بهدف تغييرها أو إتلافها أو ابتزاز الأموال أو إحداث أضرار بالغة وجسيمة في البنية التحتية مما يؤدي إلى تعطل الأعمال وتدمير البيانات وإلحاق الضرر بأجهزة الحاسب الآلي.

(الجيش السيبراني) هم مجموعة أفراد يتمتعون بخبرة عالية في مجال تكنولوجيا المعلومات ويعملون لصالح الحكومات أو الجهات المختلفة لحفظ الأمن السيبراني الوطني من الهجمات التي قد يتعرض لها، كما يقومون بحماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الرقمية ومن أي مشكلة أو عائق تحول دون أداء عملها على أكمل وجه والحفاظ على خصوصية البيانات والمعلومات وسلامتها.

مع التطور التقني الذي نعيشه وزيادة عمليات القرصنة تزداد الحاجة إلى تعزيز الأمن السيبراني والذي يعد سلاحاً إستراتيجياً في عصر التكنولوجيا يساهم في صد ومنع أي هجوم إلكتروني قد تتعرض له العديد من الأنظمة، وقد تأسست الهيئة الوطنية للأمن السيبراني كهيئة حكومية مختصة في الأمن السيبراني عام 2017م، كما تأسس الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز وكل تلك الجهات تولي اهتماماً كبيراً ودعماً لهذا الجانب مما يساهم في تعزيز مكانة الأمن السيبراني وحماية الوطن من أي هجمات رقمية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store