Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

الحج والأخذ بالأسباب

أمل وعمل

A A
منذ اليوم الأول لانتشار جائحة كورونا وحكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- تضع في مقدمة أولوياتها سلامة المواطن والمقيم وتسعى للحفاظ على صحتهم وراحتهم، وخلال موسم الحج الماضي عمدت الدولة -رعاها الله- إلى استمرار شعيرة الحج ليقينها بأنها من أعظم شعائر الدين والتي يجب إقامتها وعدم تعطيلها بالرغم من ظروف الجائحة ولكن امتثالاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية فقد سمحت لأعداد محدودة جداً من المواطنين والمقيمين من داخل المملكة بإقامة تلك الشعيرة وقدمت كافة التسهيلات الممكنة للمحافظة على أرواح الحجاج وسلامتهم وتم تأدية شعيرة الحج وفق التدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية لضمان سلامة الحجاج.

لا يزال يعاني العالم اليوم من استمرار الجائحة ولا تزال تحذيرات منظمة الصحة العالمية تتوالى بشأن ظهور تحورات جديدة لفايروس كورونا، وفي ظل المستجدات المتسارعة المصاحبة للجائحة ومستوى تقدم دول العالم في تحصين مواطنيها والمقيمين فيها وأعداد الإصابات فيها، ومن خلال المتابعة الدقيقة للوضع الصحي العالمي وحرصاً على ضمان تأدية مناسك الحج وتيسيرها وفق نموذج أمثل فقد أعلنت وزارة الحج والعمرة مؤخراً بأن موسم حج هذا العام سيقتصر التسجيل فيه على المواطنين والمقيمين من داخل المملكة بإجمالي 60 ألف حاج مع ضرورة أن تكون الحالة الصحية للراغبين في أداء الحج خالية من الأمراض المزمنة وأن تكون ضمن الفئات العمرية من (18 –65 عاماً) على أن يكونوا حاصلين على اللقاح وفق الضوابط والآليات المتبعة في المملكة لفئات التحصين.

تحديات الجائحة مازالت قائمة سواء على مستوى أعداد المصابين أومحدودية توفير اللقاحات على مستوى كثير من دول العالم أو عدم السيطرة على النوعيات المتحورة للفايروس، ولذلك جاء اقتصار حج هذا العام على هذا العدد من المواطنين والمقيمين لما تقتضيه الضرورة الشرعية لبذل كافة الأسباب لحفظ الأبدان والأرواح والسعي نحو دفع الضرر قبل وقوعه والحرص على الحد من انتشار الوباء بين الحجاج.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store