Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

عصر الحياة الرقمية

أمل وعمل

A A
قبل 6 سنوات بدأ ظهور البنوك الرقمية من خلال بنك مونزو البريطاني والذي أصبح لديه أكثر من 800 ألف عميل، وقد ساهمت جائحة كورونا خلال العامين الماضيين كما ساهم تطور شبكات الإتصالات وتوجه الشباب العام نحو التقنية في وضع ضغوطات أكبر على البنوك والمؤسسات المالية التقليدية لتسريع تحولاتها الرقمية في الخدمات المصرفية. العمل المصرفي بشكل عام يعيش اليوم نقلة نوعية ومنافسة شرسة بين البنوك التقليدية والتي واكبت التحول الرقمي وعمدت إلى تغيير ثوبها وفق مستجدات العصر والتكنولوجيا سواءً من خلال الاندماجات والاستحواذات أو الاستفادة من خبرتها الكبيرة ورأسمالها الضخم، وبين المؤسسات المالية الحديثة وخصوصًا التي ظهرت بعد إطلاق مبادرة فنتك في عام 2018م وتشير التقارير أن عدد شركاتها ارتفع من 20 شركة في عام 2019م إلى 60 شركة في عام 2020 مع ظهور أكثر من 100 شركة تكنولوجيا مالية ناشئة. قبل أكثر من عام أصدرت (ساما) الإرشادات والمعايير المتعلقة بطلب الترخيص للبنوك الرقمية وذلك في إطار دورها الرقابي والإشرافي وسعياً لمواكبة آخر التطورات في القطاع المالي وتقنية المعلومات إلى جانب تحقيق أهداف برنامج تطوير القطاع المالي ورؤية المملكة 2030 من خلال تنمية الاقتصاد الرقمي، وفي الأسبوع الماضي وافق مجلس الوزراء بإصدار ترخيصين لبنكين رقميين وهما بنك إس تي سي والبنك السعودي الرقمي وتأتي تلك الخطوة في إطار تطوير منظومة القطاع المالي والمساهمة في دعم وتنمية الاقتصاد الوطني عبر فتح المجال أمام شركات جديدة لتقديم الخدمات المالية وضمن مستهدفات برنامج تطوير القطاع المالي. نحن نعيش اليوم حياة مختلفة محورها يدور حول التحول الرقمي، فليست البنوك فقط التي أصبحت رقمية بل غيرها من الخدمات والإجراءات والتي تمكنت التطبيقات والمنصات من جعلها رقمية مستفيدة من الجهود الضخمة التي تبذل حاليًا لتعزيز البنية التحتية الرقمية بحيث تصبح المملكة مركزًا رقميًا إقليميًا يحاكي تطلعات رؤية المملكة 2030.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store