Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

جريمة النقل والإيواء

أمل وعمل

A A
عندما نرى أحيانًا بعض الأفراد من المجهولين الذين ليس لديهم أي أوراق رسمية تثبت وهو يمارس مهنة أو يقوم بعمل ما فإننا نتعجب كيف تمكن هذا الفرد من الدخول وتجاوز حدود الوطن وهو مجهول، ولكن يتلاشى هذا العجب إذا علمنا بحجم من يحاول التسلل، وأن الحملات الميدانية المشتركة والتي انطلقت منتصف شهر نوفمبر من عام 2017م وحتى منتصف شهر يونيو من العام الحالي2021 لتعقب مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود قد تمكنت من القبض على أكثر من 5,6 مليون مخالف منهم 4,3 مليون مخالف لنظام الإقامة وأكثر من 800 ألف مخالف لنظام العمل وقرابة نصف مليون مخالف لنظام أمن الحدود.
يتمكن بعض هؤلاء من التسلل والدخول إلى أرض الوطن بطريقة ما ولكن نظراً لأنهم لا يملكون أي أوراق رسمية فإنهم يلجؤون للعمل في مجالات مشبوهة بل قد تكون إجرامية فيمتهن بعضهم ترويج المخدرات وتصنيع الخمور والاحتطاب وقد يلجأ بعضهم للسرقة والاعتداء على بعض المنازل والسيارات وقد يساهمون في اشعال الحرائق في الغابات ويقومون ببعض الأعمال التخريبية ويتخذ بعضهم من بطون الأودية والجبال على الحدود مأوى لهم نظرًا لعدم تمكنهم من الحصول على مسكن كونهم مجهولين. تلك الجهود الكبرى من الجهات المختصة تمكنت عبر السنين الماضية من القبض على أكثر من 5,6 مليون مخالف ومتسلل ولكم أن تتخيلوا لو أن نصف أو ربع أو حتى عشر هؤلاء تمكنوا من التسلل فما هو الأثر السلبي على أمن الوطن؟ وكم من الجرائم التي سيقومون بها؟ وكم سيكون عدد المتضررين من أعمالهم؟ وقد أحسنت وزارة الداخلية في الإعلان عن عقوبات تصل إلى السجن لمدة 15 عاماً وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال ومصادرة وسيلة النقل والسكن المستخدم للإيواء والتشهير لكل من يسهل دخول هؤلاء للمملكة أو نقلهم داخلها أو يوفر لهم المأوى أو يقدم لهم أي مساعدة أو خدمة بأي شكل من الأشكال فهي جريمة من الجرائم الكبرى والمخلة بالشرف والأمانة.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store