في بيئة العمل هناك أمنيات متبادلة بين القيادات والموظفين، فالقيادات يتمنون أن يكون الموظفون على قدر من الهمة والنشاط والمسؤولية والمهارة لإنجاز المهام في الوقت المطلوب وبقدر عالٍ من الجودة والدقة، والموظفون يتمنون أن تكون قياداتهم في العمل على قدر عال من الكفاءة والثقة والصدق والعدل والإنصاف وحسن التقدير لما يقومون به ويطلبون تنفيذه.
تتفاوت تلك الأمنيات بين الطرفين وقد لا يتفق عليها الكثير.. ولكن هناك تصويت نشر في مقالة بمجلة هارفارد بزينس ريفيو وتم من قبل قرابة 333 ألف مدير وزميل ومرؤوس بخصوص المهارات القيادية التي يحتاج إليها القادة بصورة ملحة باعتبارها أكثر المهارات تأثيراً على نجاح القادة واختار كل مشارك أفضل أربع مهارات من قائمة تضم 16 مهارة.
جاء إلهام الآخرين وتحفيزهم في المركز الأول بنسبة 38%، في حين جاء إظهار درجة عالية من النزاهة والصدق في المرتبة الثانية بنسبة 37%، وفي المركز الثالث جاءت قدرته على حل المشاكل وتحليل الإشكاليات، يليها السعي لتحقيق النتائج بنسبة 36% ثم القدرة على التواصل مع الآخرين بشكل بناء بنسبة 35%.
تلك كانت أبرز خمس صفات كان يتمنى أن يجدها المشاركون في التصويت في قادتهم، كما كانت هناك صفات أخرى لكنها أقل طلباً مثل تعزيز العمل الجماعي وبناء العلاقات والخبرة الفنية والإدارية والحنكة وتطوير الآخرين وأخذ زمام المبادرة والابتكار والترحيب بالتغيير والتشجيع عليه وربط المجموعة بالعالم الخارجي ووضع أهداف طويلة الأجل.
من يأمل في أن يكون قائداً ناجحاً فعليه أن يبحث في داخله ويتأكد من أن تكون لديه بعض تلك المواهب والصفات والتي هي مطلب ملح ليس فقط للنجاح ولكنها من قبل فريق العمل والذي لن يستطيع القائد أن ينجح بدونهم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
