Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

مدارسنا والحياة الجديدة

أمل وعمل

A A
منذ بداية جائحة كورونا مطلع عام 2020م والتوقعات تتفاوت بشأن عودة الحياة إلى طبيعتها بعد انتهاء الجائحة، ومع مرور الوقت أصبح الوضع أكثر ميلاً للتعايش مع فايروس كورونا مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية وفي مقدمتها أخذ اللقاحات الرسمية لتكون هناك حياة طبيعية ولكنها جديدة.

هذا الأسبوع عاد الطلاب والطلبات للمدارس حضورياً من جديد بعد غياب أكثر من عام ونصف العام ولكن جاءت العودة مختلفة عن العودة الطبيعية للطلاب إلى مدارسهم بداية كل عام دراسي قبل جائحة كورونا، فالعودة محصورة في قرابة 3 ملايين طالب وطالبة من المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعية ممن تتجاوز أعمارهم 12 عامًا وممن حصلوا على جرعتين من اللقاح مع الإلتزام بالإجراءات الصحية للحفاظ على سلامة الطلبة والمعلمين والمعلمات والإداريين، أما الطلاب الذين لم يحصلوا على جرعتين من اللقاح فقد بدأ العام الدراسي لهم عبر التعليم عن بعد.

عاد الطلاب والطالبات للمدارس ولكن بدلاً من وضع اللوحات الترحيبية في مداخل المدارس وضعت اللوحات الإرشادية والملصقات التوعوية وما فيها من تعليمات بالتمسك بالإجراءات الاحترازية، وبدلاً من وضع الحلوى والورود في المداخل جاءت المعقمات وكشف الحالة في توكلنا كما تم استبعاد الأنشطة الصفية وغير الصفية التي لا تحقق التباعد، وإلغاء الإصطفاف الصباحي وإيقاف العمل في المقاصف والكافتيريا والتقيد بفحص درجة الحرارة والتأكد من ارتداء الكمامة وتنظيم الدخول والخروج لمنع التزاحم وإعادة ترتيب الفصول بما يضمن التباعد كما كان الطلاب والطالبات ممنوعون من اصطحاب جوالاتهم للمدارس قبل الجائحة ولكن سمح لهم الآن باستخدام الجوالات وفق شروط وتنظيمات معينة.

تضاعفت تحديات بداية الموسم الدراسي فلم تقتصر طبيعتها على توفير البيئة التعليمية من فصول وكتب ومدرسين فقط بل تجاوزت ذلك لتصبح بيئة آمنة نفسياً ومعنوياً وكل ذلك سعياً لضمان استمرار الرحلة التعليمية للطلاب والطالبات مما استدعى استنفار العديد من الجهات الحكومية لتعمل جنباً إلى جنب لحياة تعليمية جديدة وآمنة.


contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store