Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

خطورة مجموعات التواصل

A A
يتم أحياناً تشكيل بعض المجموعات في بعض وسائل التواصل الاجتماعية بطريقة عشوائية وبدون تخطيط أو استئذان من أفراد المجموعة، فالبعض قد يجد نفسه مضافاً لمجموعة وهو لا يعرف أعضاءها، والبعض قد يجد نفسه في مجموعة فيخجل من الخروج منها تجنباً لغضب بعض أفراد تلك المجموعة، وبعض رؤساء تلك المجموعات قد يقومون بإضافة بعض الأسماء لتلميع تلك المجموعة وإن لم تكن لهم أي مشاركات.

بعض تلك المجموعات في وسائل التواصل الاجتماعية قد تشكل مصدر خطر للأفراد الموجودين في المجموعة إما بسبب المواضيع التي يتم مناقشتها في تلك المجموعات والتي قد يكون بعضها مخالفاً للدين أو العرف أو العادات أو النظام العام، أو تداول بعض الوثائق أو المعلومات أو مقاطع الفيديو أو المعلومات غيرالصحيحة أوغير النظامية أو يتم نشر أخبار كاذبة أو شائعات أو التشهير والإساءة بالآخرين أوغيرها من الأخبار المختلقة.

في الأسبوع الماضي أعلنت هيئة السوق المالية أنها رصدت من خلال إجراءات المتابعة وجود مجموعة على أحد برامج التواصل الاجتماعي تضم أكثر من (250)عضواً يتم من خلالها الإفصاح عن معلومات داخلية لشركات مدرجة في السوق المالية السعودية قبل الإعلان عنها بشكل نظامي، إضافة إلى قيام مشرف المجموعة بارتكاب عدد من السلوكيات المخالفة وذلك بترويجه آراء تتعلق بشركات مدرجة في السوق المالية السعودية من خلال المجموعة بهدف التأثير على أسعارها واستفادته الشخصية من ذلك، كما أسفرت أعمال الضبط والاستدلال عن ارتكاب عدد من الأشخاص مخالفاتٍ تتعلق بالإفصاح عن معلومات داخلية لشركات مدرجة في السوق المالية السعودية، ومنهم من يعمل في شركات مدرجة في السوق وقد تم إحالة عدد من تلك الاشتباهات إلى النيابة العامة.

مجموعات التواصل الاجتماعية بشكل عام ومجموعات (الواتساب) بشكل خاص يجب أن تكون المشاركة فيها بحرص وحذر، فعواقب ما قد يحدث فيها من بعض تلك المخالفات قد لا يقتصر على المخالف بل قد يتعداه ليشمل مدير المجموعة وباقي الأعضاء نظراً لسكوتهم عن تلك المخالفة وعدم الإبلاغ عنها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store