كلماتنا ترسم أفكارنا

بعد هذه السنين من المعرفة والقراءة، أستطيع أن أقول: إن الإنسان إذا أراد أن يطور من نفسه، فعليه أن يتمكن من التحكم في ثلاث إدارات وهي:

أولًا: إدارة الذات

ثانيًا: إدارة الأفكار

ثالثًا: إدارة الكلمات

ونظرًا لأن كل إدارة تحتاج إلى كتاب فإنني سأحاول بين فترة وأخرى أن أمر على إدارة من هذه الإدارات وأكتب عنها سطر أو سطرين، ولعلي اليوم أتحدث عن إدارة الكلمات.

في كتابها الماتع «لكل كلمه قوتها» أخصائية صحة الذهن «إيفون أوزوالد» تقول: «إذا أردت أن تغير مصيرك فغير كلماتك، بمعنى تحويل الكلمات ذات الطاقة المنخفضة إلى طاقة مرتفعة وقد وضعت مصفوفة من الكلمات ذات الطاقة المنخفضة، وطلبت منكم أن تضعوا لها بديلًا.

هيا نتشارك لنجد بديلًا لهذه الكلمات:

قم بتحويل العبارات منخفضة الطاقة إلى عبارات مرتفعة الطاقة:

لا مشكلة..

لا تقلق حيال هذا..

أشعر بالسأم.

ليس بسيئ..

أشعر بنقص كبير..

يا له من أمر محزن..

هذا أمر عسير جدًا..

أحاول ولكن..

يا لها من رغبة بائسة..

أظن أنني لن أستطيع..

هذا مكلف جدًا..

أنا مفلس تمامًا الآن..

حادثة سيارة..

أكره الطقس البارد..

لدىّ صداع..

أنا آسف، لا أستطيع أن..

يا له من أمر محزن..

إنه لأمر بشع..

إنني أتبع حمية غذائية..

كلما أجدد حياتي، بالتعرف

إنه أمر مقزز..

أنا عصبي..

إنه إمر مؤلم..

يشعرني هذا بالضيق..

أنا مزاجي..

أنا مودي..

عندي اكتئاب..

حسنًا ماذا بقي:

بقي القول: يا قوم، هذه المفردات أمامكم حاولوا أن تبحثوا عن بديل لها، ومن قبل ذلك راقبوا كلماتكم وتأملوها، هل هي معكم أو ضدكم؟

فلغة الإنسان تحدد اتجاهاته وسلوكياته وتكون إما له أو عليه.