الثقة تعني عدم الشك كما تعني الاعتقاد وتوقع النوايا الحسنة بين الأفراد وعادة ما تبنى تلك الثقة من المعرفة والتواصل، وإذا وجدت الثقة ظهر التفاؤل وقويت العزيمة وشحذت الهمم وظهر الإبداع والابتكار والتفاني والحرص على الإنجاز وتحقيق الأهداف، فللثقة تأثير كبير على نفوس الأفراد وبانعدامها يتسرب الشك للعلاقات ويصبح من الصعب المحافظة عليها.
يوم الأربعاء الماضي أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج (تنمية القدرات البشرية) برنامج (تنمية القدرات البشرية) وهو أحد برامج تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، ويمثل استراتيجية وطنية تستهدف تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محلياً وعالمياً.
من أهم ما تضمنته كلمة سموه (يحفظه الله) عند إطلاق البرنامج هو: (لثقتي بقدرات كل مواطن، فقد تم تطويرهذا البرنامج ليلبي احتياجات وطموح جميع شرائح المجتمع) وهذا يعني أن أساس إطلاق البرنامج قائم على مبدأ (الثقة) في المواطنين والمواطنات لإعداد شباب طموح يمتلك المهارات والمعرفة ويواكب المتغيرات والمستجدات الموجودة في سوق العمل مما يساهم في بناء اقتصاد قوي ومتين يقوم على الكوادر البشرية الوطنية.
ما أجمل أن تأتي تلك الثقة من ذلك المستوى الرفيع لشباب وشابات الوطن، وكيف يمكن أن تؤثر تلك الثقة في مستقبل هذا الجيل خصوصاً وأن هذا البرنامج يعمل على وضع أساس تعليمي مرن للجميع لإعدادهم لسوق العمل محلياً ودولياً مما سيساهم في زيادة معدلات التوظيف للمواطنين وإتاحة التعليم لهم مدى الحياة ويعمل على تنمية مهارات المستقبل.
لقد ساهمت الثقة في تقديم ذلك البرنامج الذي من شأنه أن يعمل على فتح الأبواب لبناء القدرات الوطنية على أساس تعليمي متين كما يساهم في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال والانضباط والإتقان وإطلاق القدرات على المستوى المحلي والدولي.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
