Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

كيف نفرح..؟

A A
في حوار خاص مع الكاتب القدير سعادة الدكتور محمد صالح عسيلان حول مقالي السابق بعنوان اليوم والمستقبل والذي تحدثت فيه حول طموح الوطن للمستقبل في ذكرى اليوم الوطني 91 للمملكة، وهذه الذكرى وأثرها على المواطن والمقيم والحاج والزائر لهذا البلد الآمن بإذن الله تعالى، وفي هذه الذكرى السنوية التي تصاحبها الكثير من الفعاليات والاحتفالات الوطنية في كل مناطق المملكة توجه لعموم فئات المجتمع في الأماكن العامة وكذلك في كل القطاعات الحكومية والخاصة في أجواء وطنية يسودها الولاء والانتماء لهذا الوطن الغالي على الجميع.

وفي سياق الحوار كان لابد من مناقشة بعض المشاهد المشوهة التي يقوم بها بعض المستهترين من الشباب في مختلف المناسبات، في صور شاذة لا تعبر إلا عن أصحابها فقط، وتصرفات فردية شاذة في التعبير عن الفرح بهذه المناسبات بصورة لا تليق بمجتمعنا وثقافتنا الإسلامية، تجمعات في غير أماكنها المخصصة، أو ملابس تخالف الذوق العام، تصرفات عشوائية خالية من الوعي والمسئولية، تهور في قيادة المركبات أو الدراجات النارية، صور مختلفة رغم أنها محصورة ومحدودة إلا أنها أصبحت تشكل ازعاجاً للكثير وخصوصاً العوائل، والسؤال الكبير هنا كيف نفرح؟؟

هل فعلاً البعض لا يعرف كيف يعبر عن فرحه؟، أم هل البعض حتى الآن لا يدرك الفرق بين الفرح الحقيقي وبين التشوه في الصورة أو انحرافها؟، هل فعلاً لا ندرك كيفية التعبير عن فرحنا بدون أن نزعج أو نقلل من افراح الآخرين؟ هل نحتاج الى ضبط بعض السلوكيات من خلال دور الأسرة والمدرسة؟، هل نحتاج الى المزيد من الثقافة المجتمعية التي تواكب تطلعات المملكة ورؤيتها المستقبلة؟.

رغم وجود العديد من الضوابط التشريعية والتنظيمية والقوانين التي ساعدت على الحد والتعامل بحزم مع الظواهر الشاذة في مجتمعنا بشكل ملحوظ وكبير، إلا إننا نجد البعض لازال يعبث ويستهتر ويقوم بتصرفات مخجلة وطائشة، لا يجد مقابلها إلا العقوبات المغلظة دون تهاون من الجهات المختصة التي تؤثر على بقية حياته، ومع الأسف هذه التصرفات أتاحت الفرصة لانتشار هذه الصور بسرعة فائقة وتشويه الحقائق والدسائس المغرضة حول الفرح الحقيقي للمواطن والمقيم بيوم الوطن.

نحن سوف نظل نفرح ونفتخر ونحتفل بيوم الوطن وبكل انجاز يتم على أرض وطننا، وسوف يكون الفرح جزءاً مهماً من ثقافتنا ومجتمعنا، ولن نتأثر بأي تصرفات فردية فهي لا تمثلنا، وأبشركم سوف تختفي هذه التصرفات الى الأبد في ظل قيادتنا الحازمة والعازمة للمضي قدماً نحو رؤية مستقبلها وجودة حياة مواطنيها وضيوفها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store