Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

العودة تدريجياً للحياة الطبيعية

A A
الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الأنظمة والقوانين للحد من انتشار فايروس كورونا لم تكن مريحة ولكنها كانت ضرورية، فقد كان من الصعب على البعض وضع الكمامة على فمه لمدة طويلة، كما كان التباعد الجسدي متعباً خصوصاً بالنسبة لبعض الأماكن والمساحات والتي فرض وجود التباعد الجسدي حصرها في أعداد محددة، فضلاً عن إغلاق صالات الأفراح ومحدودية أعداد الجلوس على الطاولات في المطاعم وغيرها من الإجراءات المختلفة الأخرى.

وزارة الداخلية أعلنت مؤخراً بشأن ما رفعته الجهات الصحية المختصة من تقدم في تحصين المجتمع والنزول في عدد الحالات وصدور الموافقة الكريمة على تخفيف الاحترازات الصحية ابتداء من اليوم الأحد فلا يتم الإلزام بارتداء الكمامة في الأماكن المفتوحة –عدا الأماكن المستثناة– والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في المسجد الحرام والمسجد النبوي وإلغاء التباعد والسماح باستخدام كامل الطاقة الاستيعابية في التجمعات والأماكن العامة ووسائل المواصلات والمطاعم وصالات السينما ونحوها والسماح بإقامة وحضور المناسبات في قاعات الأفراح وغيرها دون تقييد العدد مع أهمية التأكيد على تطبيق الإجراءات الاحترازية واشتراط التحصين بجرعتين لدخول كافة المواقع المشار اليها، مع التأكيد بأن تلك القرارات خاضعة للمراجعة الدورية وفق المستجدات المحلية والدولية.

كانت شهور صعبة للكثير مع تطبيق تلك الإجراءات الاحترازية والتدابير والتي -ولله الحمد- نجحت نجاحاً كبيراً في إبقاء معدلات الإصابة والتعافي تحت السيطرة وتأتي إجراءات التخفيف الأخيرة لتدفع الأمور للمضي نحو طبيعتها تدريجياً ولكن مع إبقاء الحذر فلا يزال الفايروس موجوداً وإن تجاوز عدد المحصنين بجرعتين أكثر من نصف السكان في المملكة.

تخفيف إجراءات الحظر مرحلة مهمة ولكن علينا أن نتعامل معها بحذر ودون تهاون أو تجاهل فإجراءات التخفيف خاضعة للتقييم والمراجعة الدورية وقد بدأنا مع تلك الجائحة بحملة (كلنا مسؤول) ومررنا بحملة (نعود بحذر)، ونأمل أن تكون هذه المرحلة هي آخر مراحل العودة للحياة الطبيعية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store