Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

صحة الطلاب أولاً

A A
منذ بداية الجائحة مطلع العام الماضي والدولة تحرص على التعامل معها بمبدأ (صحة الإنسان أولاً) ولذلك بادرت فوراً بفرض الإجراءات الاحترازية المشددة في العديد من المجالات المختلفة وأنفقت الأموال الطائلة لأجل هذا الهدف الأسمى مما ساهم –ولله الحمد– في أن تحصد المملكة المركز الثاني عالمياً وفقاً لمؤشر «نيكاي»الياباني للتعافي من فيروس كورونا المستجد وذلك من حيث إدارة العدوى وإطلاق اللقاحات وعودة الأنشطة.

في الأسبوع الماضي كشف المتحدث الرسمي للتعليم العام عن تأجيل العودة الحضورية للطلاب والطالبات لمن هم أقل من 12 عاماً والذي كان مقرراً في 31 أكتوبر 2021 إلى حين استكمال الدراسات العلمية المرتبطة بالمخاطر الوبائية على هذه الفئة، وذلك حفاظاً على سلامتهم وسلامة أسرهم مشيراً بأن وزارة التعليم ستواصل جهودها في تقديم التعليم عن بعد لهذه الفئة العمرية من خلال منصة «مدرستي» ومنصة «روضتي» لمرحلة رياض الأطفال.

كان الأطفال من الطلاب والطالبات ممن هم أقل من 12 عاماً ينتظرون يوم عودتهم الحضورية لمدارسهم التي أبعدتهم الجائحة عنها منذ أكثر من عام ونصف العام بفارغ الصبر وذلك للالتقاء بزملائهم بعد تلك الفترة الطويلة، كما كانت الأمهات خلفهم يعددن العدة لتجهيز الطلاب والطالبات لتلك العودة من خلال تحضير مستلزمات المدرسة والاستبشار بتخفيف عبء المتابعة اليومية لمنصات الأطفال والذي عانين منه طوال الفترة الماضية، ولكن جاء ذلك القرار عكس توقعاتهم ولكنه بلاشك في مصلحتهم باعتبار (صحة وسلامة الطلاب قبل أي شيء) وللتأكد علمياً من مخاطر الوباء على هذه الفئة.

التدابير الصحية والأمنية والاقتصادية التي قامت بها المملكة من خلال تعاملها الحذر مع الجائحة واتخاذها الإجراءات الاحترازية المختلفة أكدت نجاحها وعلى مستوى العالم ويأتي ذلك القرار في نفس الإطار والمنهج المتبع لتكون (صحة الإنسان أولاً).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store