Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

لبنان عربي.. يكون أو لا يكون..!

A A
تداعيات الأحداث في لبنان على إثر تصريحات وزراء الإعلام بدأت بالوزير شربل عندما وصم عرب الجزيرة العربية بالبدو استخفافاً وتندراً بأنه وربعه اًكثر حضارة وتقدماً ولا يجوز التعديل عليهم أو نقد منهجهم!!، وهذا أسلوب تعالٍ عجيب في طريقة التعامل الدبلوماسي خاصة إذا كان الشخص وزير إعلام أو خارجية.

الوزير قرداحي الذي عمل فترة في وسيلة إعلامية سعودية لمّعته وخلقت منه نجماً إعلامياً ببرنامجه المعروف وما إن عُيّن وزيراً حتى بدأ ينصب شباكه ليصطاد في الماء العكر مختاراً اليمن والاصطفاف مع الحوثي، وهنا اتضح انه من رجال السيد حسن نصر إيران الذي أعلنها صراحة أن كل حياته وحياة ربعه المتمترسين ضد وحدة لبنان يأكلون ويشربون ويتسلحون ويكتسون ويحاربون وطنهم من فضل إيران، ولذلك ولاؤهم وحبهم وهواهم إيراني، يبوسون سيدهم الخامنئي من رأسه الى أخمص قدميه وينفذون أوامره حتى لو أدى ذلك لحرق لبنان وأهلها.

ودول الخليج العربي دول ذات سيادة يهمها لبنان ولكنها ترصد كل التجاوزات وتنبه عنها في حينها وتحذر بأن ذلك ليس في صالح لبنان ومع ذلك يُصر رئيس لبنان تسليم حسن نصر الله مفاتيح التحكم والتدمير المنهجي في لبنان الدولة والمجتمع والقتل وحريق ميناء بيروت آخر شوط في مسرحية العبث التي يتعرض لها لبنان بسبب الانتماء والولاء لإيران.. يا له من حب قاتل!.

وعندما طفح الكيل استُدعي سفير لبنان في السعودية وسُلّم رسالة لمرجعه يبدو أنها لم تلقَ أذناً صاغية وانتهى الأمر بإعطاء السفير 48 ساعة حسب الأعراف الدبلوماسية للم حقائبه والعودة الى بلده الممزق بشهادة الشرفاء من لبنان، وكذلك فعلت البحرين والكويت والمزيد في الطريق.

وما فعلته المملكة العربية السعودية للبنان مدوّن ومعروف ولا يحتاج لتكرار ولكنه سيكرر لأن بعض اللبنانيين مصابون بداء النكران والتجاهل واستهبال الآخرين حتى وإن كان كل ما وصل اليه البعض من خير دول الخليج العربي.. باري قطوان في لندن وقرداحي في قناة الإم بي سي أصبح الان وزيراً لإعلام الدولة اللبنانية المختطفة من ايران.. يعبر عن رأيه بكل صفاقة ونكران ولا يبالي.

التعامل في العلاقات الدولية عمل حساس ومن توكل له المهمة يجب أن يكون دبلوماسياً حصيفاً ومحنكاً يحمي مصالح بلده بحسن التعامل مع جيرانها وشركائها في تبادل المصالح. ولبنان الثقافة والحداثة والتاريخ يفترض أن لديه من الكفاءات من يستطيع التعامل بدبلوماسية تحمي مصالحه وليس أولئك الذين بسبب وبدون سبب يعادون أصدقاء لبنان في العالم العربي.

ويبقى السؤال: لبنان عربي يكون أو لا يكون؟.

أما هيك وهيك يا زلما ما بيسير!!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store