قمة العشرين من أهم القمم التي تعقد على مستوى العالم وتتكون من تكتل دولي تم تأسيسه أواخر القرن العشرين في مدينة برلين الألمانية من أجل مواجهات الأزمات المالية التي تهدد الاستقرار الاقتصادي والمالي العالمي.
وقد عُقدت مطلع هذا الأسبوع قمة العشرين بمشاركة المملكة العربية السعودية، وتأتي قمة هذا العام بعد قمة استثنائية وأخرى اعتيادية كانت في العاصمة الرياض، وساهمت في زرع الأمل في النفوس، كما أدت إلى التزامات بأكثر من 20 مليار دولار بهدف دعم اللقاحات وتوزيعها وإتاحتها، كما تم ضخ أكثر من 11 تريليون دولار لدعم الاقتصاد العالمي وجدولة ديون الدول الفقيرة.
كلمة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- في القمة أكدت بأنه: «وبالرغم من رحلة التعافي التي بدأت في بعض الاقتصادات إلا أن الدول ذات الدخل المنخفض تواجه صعوبة الحصول على اللقاحات وتوزيعها، ومن هنا تبرز أهمية دور مجموعة العشرين في تعزيز التعاون والمساعدة على حصولها على اللقاحات»، كما أكد يحفظه الله «مشاركة المملكة دول العالم قلقها حيال تحديات التغير المناخي وآثاره الاقتصادية والاجتماعية ومواصلة المملكة دورها الرائد في تزويد العالم بالطاقة النظيفة».
تعد المملكة من أهم القوى الاقتصادية عالمياً وتلعب دوراً بارزاً في تحقيق النمو الاقتصادي العالمي المستدام وذلك من خلال توسيع التعاون الدولي ودعم الشراكات الإستراتيجية بما يساهم في تبادل الخبرات والأفكار، وقد جاءت قمة قادة مجموعة العشرين التي أقيمت في إيطاليا لتستكمل النجاحات وخارطة الطريق التي وضعتها المملكة في العام الماضي من خلال اعتماد العديد من المبادرات التي تساهم في المحافظة على صحة الإنسان وتعليق الديون مما يساهم في استعادة النمو الاقتصادي والتعافي العالمي.
إن أهداف رؤية المملكة 2030 تتواكب مع أهداف مجموعة العشرين في العديد من المجالات مما يساهم في توحيد الجهود المحلية والدولية.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
