وسائل التواصل الاجتماعية بمختلف أنواعها أصبحت اليوم هي المحرك الرئيس لحياة العديد من الأفراد في بعض المجتمعات، والبعض يتساهل في المشاركة في تلك الوسائل دون أخذ الحيطة والحذر أثناء المشاركة وقد يرتكب بعض الأخطاء التي قد يحاسب عليها نظاماً ولذلك أوردت بعض التقارير ضرورة وأهمية الحذر خلال استخدام تلك الوسائل الاجتماعية.
من أبرز الأمور التي يتم التحذير منها خلال التواجد في وسائل التواصل الاجتماعية هي مشاركة الآخرين المعلومات الخاصة سواء على مستوى الفرد أو الأسرة أو العمل، ولكن للأسف فإن ما يحدث اليوم في كثير من وسائل التواصل الاجتماعية هو تماماً عكس هذا الأمر فمقاطع التصوير على مدار الساعة والبعض ينشر تحركاته وسفرياته وكل خطوة يقوم بها بشكل مستمر، بل أصبح البعض يقوم بتغطيات صحفية لما يحدث له بشكل يومي مما سهل على بعض اللصوص استغلال تلك التفاصيل والاستفادة من تلك المعلومات الخاصة في السرقة وممارسة أنواع الابتزاز المختلفة.
مما يتم التحذير منه أيضاً في المشاركة عبر تلك الوسائل الاجتماعية هو إعادة نشر وإرسال كل ما يصل الى البعض من رسائل ومقاطع صوتية أو صور أو خطابات أو وثائق وإن كانت مخالفة للأنظمة والقوانين وذات محتوى غير صحيح وعند إفادة هؤلاء بأن نظام الجرائم المعلوماتية قد يجرَّم مثل هذا الفعل وإن لم يكن المرسل صاحب الرسالة فلا يقتنع معتقداً بأن دوره كناشر أو ناقل يختلف عن دوره كصاحب محتوى للرسالة.
بعض الناس قد يتساهل أيضاً في وضع بعض التعليقات في بعض الرسائل وقد يكون في تلك التعليقات تنمر أو استهزاء أو سخرية أو إثارة للعنصرية أو غيرها من الأمور المخالفة والتي قد تتسبب في إلحاق الضرر بصاحبها وذلك وفق الأنظمة والقوانين.
لا بد من مضاعفة الحرص والحذر أثناء استخدام وسائل التواصل الاجتماعية حتى لا تتسبب تلك الوسائل بالسجن والغرامة للمخالفين وتقطع تواصلهم بغيرهم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
