Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

معانٍ في موسم الأمطار

A A
لسقوط المطر في اللغة العربية الكثير من المصطلحات وذلك تبعاً للحالة المطرية، منها الرذاذ وهو قطرات المطر الصغيرة جداً، والطل وهو أخف المطر وأضعفه، والوابل وهو المطر ذو القَطر الشديد، والغيث الذي يأتي ليروي النباتات شديدة الاصفرار فيعيد لها الحياة.

عادة ما يأتي المطر بعد أن تختفي الشمس وتتراكم الغيوم وتصطدم مع بعضها البعض وقد يظهر البرق ويسمع الرعد وتصبح الأجواء مظلمة ثم يأتي المطر والذي قد يكون غيثاً ورحمة أو عذاباً وابتلاء، ولكن بصفة عامة فإن الناس تستبشر بهطول الأمطار وتبتهج وإن كان بعضهم قد يعاني سواء على مستوى الفرد في بعض المنازل أو على مستوى الطرقات في بعض المدن التي لا تتوفر فيها شبكة لتصريف مياه الأمطار وخاصة مع الأمطار الشديدة.

يسقط المطر على بعض الأسطح فيغسلها وينقيها ويزيل ماعليها من غبار أو ألوان وهمية أو صدأ فيكشف حقيقتها كما يسقط المطر بقوة على الأرض فيتجمع وتجري سيوله في بعض الأماكن لتجرف كل ما في طريقها من أماكنها وإن كانت صخوراً صلبة أو حجارة كبيرة ويلقي بها في أماكن أخرى، وفي الوقت نفسه يؤدي سقوط المطر في بعض المواقع لتكوين بحيرات وبرك مياه في الطرقات والتي قد تصبح مصيدة للأفراد والمركبات إن لم يتم معالجتها سريعاً.

دقائق معدودة يسقط فيها المطر فيكشف الكثير من الأمور المتعلقة بالبنية التحتية والجسور والطرقات والأنفاق والمدارس والجامعات وشبكات المياه والصرف الصحي وغيرها من المشاريع الأخرى التي أصبحت الأمطار بالنسبة لها اختباراً حقيقياً يكشف مستوى جودتها.

يسقط المطر دون مجاملة وبلا إذن ويمكن لقطراته الصغيرة أن تكشف أدق التفاصيل وتصل إلى أبعد الحدود وتبين مواطن الخلل وأوجه القصور حتى أصبح موسم الأمطار أحد الأدوات الفاعلة لكشف بعض أوجه الخلل وأوجه الكفاءة والجودة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store