انطلقت بالأمس الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الأول 1443هـ لجميع المراحل الدراسية في مدارس التعليم العام والخاص بعد انقطاع ما يقارب عامين دراسيين، وهي الأولى من نوعها في نظام التعليم الجديد والذي يشمل ثلاثة فصول دراسية، وفي الوقت الذي تقدم فيه الامتحانات عن بعد للمرحلة الابتدائية فستقدم حضورياً للمرحلتين المتوسطة والثانوية.
الاستعدادات هذه المرة لم تقتصر على الطلاب ومتابعة الأسرة من حيث مراجعة الدروس والتأكد من استيعابها بل شملت الاستعدادات أيضاً إدارات ومكاتب التعليم بالمناطق والمحافظات لإجراء الاختبارات والتأكد من جاهزيتها من حيث تنظيم الدخول والخروج وتوفير المعقمات والكمامات والحفاظ على التباعد ومتابعة تطبيق الاحترازات في النقل المدرسي.
مع النظام الدراسي الجديد لازلنا نجد بعض الطلاب والطالبات وأيضاً بعض أولياء الأمور يسألون إلى اليوم عن حدود المنهج الدراسي والفصول التي يشملها الامتحان وما هي الدروس الملغاة والمعتمدة لكثير من المراحل الدراسية وما هي أساليب الامتحانات وخصوصاً في المراحل الابتدائية والتي ستكون فيها الامتحانات عن بعد، وبالرغم من أن فترة الامتحانات بطبيعتها تعد فترة حرجة والاستعداد لها عادة ما يشوبه بعض القلق والتوتر في الأسرة وبين الطلاب والطالبات إلا أن تطبيق النظام الدراسي الجديد ومن خلال الفصول الدراسية الثلاثة وعدم وضوح بعض الجوانب المتعلقة بتلك الامتحانات رفع مستوى القلق والتوتر بين الطلاب وأولياء الأمور.
المسؤولية خلال فترة الامتحانات مشتركة بين المنزل والمدرسة وفي حال تطبيق الأنظمة الجديدة تصبح تلك المسؤولية مضاعفة إذ يجب على المعلم وولي الأمر أن يتواصلوا مباشرة في حال وجود أي ملاحظة يتم رصدها على الطالب، فلا مجال للمجاملات أو غض الطرف أو التأجيل لأن كل ذلك قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، ففترة الامتحانات يبنى عليها مستقبل أبنائنا وتتطلب من الجميع بذل جهد كبير لدعم الأبناء وضمان تفوقهم خلال هذه المرحلة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
