Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
إبراهيم محمد باداود

الصدق والراحة النفسية

A A
يلجأ البعض أحياناً إلى الكذب ويبدأ في ذلك الوقت باختلاق الأعذار لتلك الكذبة فيوكل ذلك الأمر إلى الظروف التي كان فيها والتي أجبرته على الكذب فكان مضطراً لأن يكذب، وقد يصف تلك الكذبة بأوصاف وهمية كأن تكون كذبة بيضاء أو أنها كذبة واحدة فقط، أو أنها كانت مجاملة أو للتجمل أمام الآخرين أو غيرها من الأعذار التي يسعى لإيجادها للتبرير لنفسه بالكذب.

الكذب لا يقلل فقط من قيمة الفرد أمام الآخرين بل وأيضاً يقلل من قيمة الفرد أمام نفسه، فمن يكذب يكذب في الأساس على نفسه فيكون هو أول المخدوعين فضلاً عن سقوط الثقة والمصداقية والاعتماد عليه أو ائتمانه بشيء من قبل الآخرين، وأسوأ ما في الكذب أن يعتقد البعض بأن في ذلك الكذب ذكاءً أو مهارة وهو في الحقيقة خداع وغش وخيانة.

أشارت إحدى الدراسات الأمريكية إلى أن الإنسان الصادق يتمتع بصحة بدنية وعقلية جيدة مقارنة بالكاذب، وأكدت بأن الحد من الكذب والامتناع عنه يعزز من صحة الإنسان النفسية ما ينعكس إيجاباً على جسده، وخلصت الدراسة عن وجود صلة بين الحد من الكذب وتحسن الصحة وذلك بسبب التوتر الذي عادة ما يعاني منه الذي يكذب بعكس الصادق والذي يكون مرتاحاً لأنه قال الحقيقة ولم يعمد إلى إخفائها أو تبديلها.

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن الصدق يهدي إلى البر) ففي الصدق طمأنينة وهو منجاة.

ويقول أرسطو (الموت مع الصدق خير من الحياة مع الكذب) ويقول إبراهام لنكولن (تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت أو بعض الناس كل وقت ولكنك لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت) ويقول نيتشه (لست منزعجًا لأنك كذبت عليّ ولكنني منزعج لأنني لن أصدقك بعد هذه المرة).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store