مؤخرًا أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- موافقته على منح الجنسية السعودية لعدد من ذوي الكفاءات المتميزة والخبرات والتخصصات النادرة، وهذا يعتبر لفتة كريمة لها بُعْدٌ مستقبلي مشرق لهذا الوطن الكبير الذي هو محط أنظار العالم، ومحل احترام وتقدير المجتمعات الصناعية في الدول الكبرى التي أدركت أنظمتها أن اختيار ذوي الملكات العلمية المتميّزة من المهاجرين من مختلف شعوب العالم واحتواءهم، سوف يمكّن الدول المضيفة من الاستفادة الكبرى من مواهبهم النادرة وخبراتهم العديدة والمتنوّعة لدعم الحركة العلمية والصناعية في مختلف المستويات والمجالات.
فالقيادة السعودية الحكيمة تتطلّع إلى تحقيق رؤية 2030 المجيدة بإعداد وتطوير الموارد البشرية الضرورية؛ فعزّزتْ قراراتها بمنح الجنسية السعودية لمختلف الكفاءات الطبية والتقنية والشرعية والتخصصات العلمية التي يحتاجها الوطن في نهضته الحاضرة لتحقيقها في المستقبل القريب من خلال تعزيز عجلة التنمية المستدامة المباركة.. وإن من بين كوكبة العلماء الذين يشار إليهم بالبنان هو الداعية الهندي محمد عبدالكريم ذاكر، رائد مقارنة الشرائع في العالم، الذي يحفظ القرآن والإنجيل والتوراة وكُتب الهندوس وبوذا حفظاً جيداً، ويتميز بالمهارة في إقناع غير المسلمين بطريقة مبتكرة، ليس فيها هجوم أو إساءة للشرائع الأخرى، أو سخريّة من أتباعها ويمتاز بأسلوب محبّب ومقنع لمن كتب الله تعالى له الهدى، متّبعاً الحكمة والموعظة الحسنة، ومستفيداً مما اكتسبه كطبيب من جوانب علمية مقنعة، بحيث أسلم على يده أكثر من مليون مسلم في العالم وبالذات في أوروبا وأمريكا، كما أن هناك الملايين في العالم من المتابعين لمحاضراته القيّمة والممتعة.. وهذا الداعية العالمي يعتبر إضافة متميّزة إلى الشعب السعودي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي منحه جائزة الملك فيصل العالمية المرموقة في 15 جمادى الأولى 1436هـ.
أطال الله في عمر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين، ونفع بهم الإسلام والمسلمين.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
