Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

سجّادة الشيطان!!

A A
حسب مقطع فيديو متداول، أهدى مصنع إيراني سجّادة فاخرة للغاية ومنسوجة من الحرير النقي عالي الجودة إلى.....؟؟؟ «حزِّروا فزِّرُوا» إلى من؟.
لن أنتظر أجوبتكم، بل سأجيب بنفسي: إلى أمريكا يا سادتي، ما غيرها USA أو الولايات المتّحدة الأمريكية، وتحتوي على رسومات تكاد تنطق من جمالها ودقّتها وروعتها، وكأنّها صور حقيقية لجميع الرؤساء الأمريكيين منذ إنشاء أمريكا قبل أكثر من ٢٥٣ سنة، ونسْج السجّادة يدوي واستغرق سنوات عديدة، وهي مُصمّمة للتعليق على جُدران البيت الأبيض أو الكونجرس أو أعرق المتاحف الأمريكية وتزيينها بتُحفة فنية ولا أروع، وليست مُصمّمة لأن تُداس بالأقدام، وأظنّ سعرها إذًا ما بيعت سيضرب الرقم القياسي في الارتفاع، أي مئات الملايين من الدولارات، وقبل كلّ شيء هي هدية من مصنع موجود في إيران، يعني بإذن من مُعمّمي إيران ونظام مُلاليها الإرهابي، وكلّ ذلك لأجل عيون الشيطان الأكبر الذي تُسمّي إيران أمريكا اللدودة به، وتنادي هي ووكلاؤها في منطقتنا وهم حزب سيئ لبنان والحشد الشعبي العراقي ومليشيا الحوثي البغيضة بالموت واللعنة على أمريكا وإسرائيل ليل نهار، ضمن مسرحية هزلية ما زالت تُعرض منذ عقود، بأنّ الطرفين أعداء، أمريكا وإسرائيل من جهة وإيران من جهة أخرى، وهما ليسا كذلك، والمُخرِج الذي أخرج المسرحية «عايز كده»، والمُنتِج الذي أنتجها ما زال يضخّ الأموال لاستمرارية عرضها، والممثلون وحتّى لو ماتوا واندثروا سيأتي غيرهم للعب أدوارهم بكلّ إتقان، والكثير من العرب المشاهدين يصدّقون المسرحية، ويشاهدونها ويتابعونها بلهف، لعلّ أمريكا وإسرائيل تُريحهم من إيران التي تسعى للتمدّد في بلادهم، بينما شمس الحقيقة لا يغطّيها غربال، وهي أنّ عدوّ إيران ليس أمريكا، وليس إسرائيل، بل العرب الذين دمّر امبراطوريتها الفارسية صحابةُ نبيّهم محمّد صلّى الله عليه وسلّم، فحقد الفُرس على الإسلام، وادّعوا أنّهم مسلمون، ونادوا بالثارات المزعومة لأهل البيت، وهي في حقيقة الأمر ثارات لدولة فارس الغابرة، وكلّ فتلة حرير نُسِجَت في السجّادة هي شاهد على صحّة ما أقول، والله خير شاهد وخير وكيل.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store