Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

قراءات عابرة!

A A
* في مقالٍ لأخي الكاتب القدير والمُربِّي الفاضل الأستاذ علي أبوالقرون الزهراني المنشور بهذه الصفحة بعنوان: (حتى نستفيد من خبراتهم، ويستفيدوا هم!!) حول (كبار السن) والتقاعد والمتقاعدين.. استهله بقوله: (بالتأكيد لكبار السن قدرهم ومكانتهم واحترامهم.. ومن هم كبار السن؟ إنهم آباؤنا وغداً نحن.. والتكافل الاجتماعي رسمياً ومجتمعياً هو جزء من هذا التقدير)، ثم قال: (هذه فاتحة أولى، وفيها إشارة إلى التعليقات التي صاحبت مقال الأستاذة ميسون الدخيل في الزميلة الوطن.. «إنهم يتكاثرون فلنتخلص منهم» وتقصد كبار السن!!.

* وقد نأي الكاتب بجانبه عن الخوض في تفاصيل مقال الكاتبة، سواء كانت بدايته سخرية افتراضية أو جدية.. لبعده عن الواقع، وركَّز على أوضاع المتقاعدين والإفادة من خبراتهم بعد الإحالة على التقاعد، والتي وصفها (بالكنوز الخبراتية)، لكن جلها بعد التقاعد «تصبح مهدرة»).

* ولي على مقال الكاتب القدير النابض بالجدوى بعض الوقفات أُجملها فيما يلي:

• بالنسبة لرأي الكاتبة (عن تكاثر كبار السن، ورغبتها في التخلص منهم).. فقد كفاني الكاتب - مشكوراً - مؤونة الرد عليها، من خلال إجابته عن ذلك في افتتاحية كلمته المشار إليها أعلاه؛ بإجابة شافية ومسددة ومقنعة، وتتفق مع فحوى قرار مجلس الوزراء الموقر الصادر قبل أيام بالموافقة على نظام (حقوق كبير السن ورعايته) بالمملكة العربية السعودية، والاهتمام بما يُعزز حقوق كبار السن ويحفظ كرامتهم وخصوصيتهم واستقلاليتهم، ويُوفر لهم الرعاية والخدمات في إطار قانوني يُمكِّنهم من التمتع بكامل الحقوق المكفولة لهم نظاماً؛ برعايتهم والاهتمام بهم بوصفه واجباً ظلت المملكة تحرص عليه، إيماناً ووفاءً منها بهذه الفئة التي ظلت شريكة على مر السنين الماضية؛ في بناء وخدمة الوطن وتحقيق التنمية المستدامة.

* أشارك الكاتب رأيه (بإعادة المتقاعد القادر إلى منظومة العمل؛ وفق آليات منظمة ستؤدي حتماً إلى مجموعة من المكتسبات، يأتي في طليعتها زيادة قدرة المتقاعد على مواجهة أعباء الحياة المتصاعدة، وضخ خبرات مهنية في القوى العاملة).

* أذكر أن كثيراً من الكُتاب وأصحاب الرأي والمتخصصين قد طالبوا فيما مضى -وكنت واحداً منهم- بالإفادة من المتقاعدين، وخاصة ذوي الخبرات التي تحتاجها معظم الجهات الرسمية، وبالذات الجهات التي كانوا يعملون فيها.. ودللت على ذلك بأمثلة سادت معظم دول العالم ممثلة في من يتم تعيينهم كرؤساء دول عظمى.. وقد بلغوا من الكبر عتياً.. وكثيراً ما تتسابق بعض جهات القطاع الخاص في بعض الدول على جذب بعض المتقاعدين إليها، بضعفي رواتبهم لخبراتهم الطويلة، بصرف النظر عن كبر سنهم، فالمعروف عمرياً أنه كلما كبر الإنسان ازداد نضوجه ورجاحة عقله وسلامة تصرفاته.

* خاتمة: بعض أنظمتنا بحاجة إلى تجديد وتغيير تتفق وظروف العصر ومتطلباته، في طليعتها نظاما التقاعد المدني والخدمة المدنية.

* وكلنا ثقة بأن رؤية المملكة (۲۰۳۰) ممثلة في إستراتيجيتها، ستُعيد النظر في هذه الأنظمة من حيث التغيير والتجديد؛ بما يواكب النهضة وظروف العصر ومتطلباته حاضراً ومستقبلاً.

* نبض الختام:

وهُدى التجارب في الشيوخ وإنما

أمل البلاد يكونُ في شُبانِّها..

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store