Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

خالد الفيصل.. وجولات لها مدلول

A A
* إذا قلت إنها عادة ينفرد بها عن غيره في أداء المهام والمسؤوليات التي تقلدها في الدولة، فلن أُجانب الحقيقة والواقع.. وإذا قلت إنها حقيقة تنطلق من واجب المسؤولية والمهام والتي يحسها ويلتزم بها أمام الله؛ ثم أمام ولاة الأمر، وظلت وما زالت ديدنه خلال أدائه لها، بأمانة وإخلاص، فلستُ مبالغاً أيضاً في ذلك.

* تلك هي رؤانا والسجايا التي لمسناها وألفناها في شخصية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز -يحفظه الله- خلال المسؤوليات والمهام التي كُلّف ويُكلَّف بها منذ نعومة أظفاره حتى الآن، وكان موفقاً وناجحاً في رسم الأهداف والخطط النهضوية التي يضعها مساراً لتلك المهام والمسؤوليات على امتداد مسيرته العطرة الطويلة المشرفة قولاً وعملاً وإخلاصاً.

* قبل أيام قام -كعادته في كل عام- بجولة تفقدية شاملة للمنطقة، بدأها بمنطقة الساحل الغربي والشرقي، شملت محافظة القنفذة وما حولها من قرى ومدن وهجر، وكذا محافظة العرضيات وقراها ومدنها وهجرها، ووقف على حسن سير العمل وجودة الأداء في إداراتها، وعلى المشاريع المنجزة والجاري تنفيذها والمتعثرة وأبرز مطالبها، كما استمع بتواضع وأريحية لمطالب واحتياجات بعض سكان تلك المناطق، ووجَّه بما يجب حيال ذلك تحقيقاً للنهضة المضطردة التي تعيشها بلادنا في شتى مجالات الحياة؛ بدعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله-.

* وتستمر جولات سموه التفقدية الموفَّقة، فكان للطائف عروس المصايف -مصيف المملكة الأول- نصيبه الوافر من جولات سموه تفقد خلالها مشروعاته والمحافظات المجاورة لها، مستعرضاً أبرز المشروعات المتعثرة، وأبرز المطالب والمشروعات الجديدة والتطويرية القائمة حالياً، والتي جرى إيضاح تفاصيلها من خلال التقرير الإخباري المصور المنشور بهذه الجريدة ليوم الأحد 19 رجب 1443هـ، وستجد من سموه كل عناية ودعم وتوجيه كعادته، فسموه حريص كل الحرص على أن تحظى الطائف كمصيف له أهميته السياحية والاقتصادية والمنطقة بأكملها؛ بما يتماشى مع النهضة التي تعيشها المملكة على كافة الأصعدة.

* وكمواطن من مُقدِّري جهود سموه، والجولات التي يقوم بها في سبيل تطوير المنطقة والنهوض بها، ومنها الطائف، فإنني أعرض على سموه بعض الأمور المأمولة «الهامة والبارزة»، وكلي ثقة في أنها ستجد من سموه ما هي جديرة به من بحثٍ ودراسة، أوجزها فيما يلي:

- التوجيه بتنفيذ مشروع مطار الطائف الجديد لأهميته محلياً وسياحياً واقتصادياً ودولياً.

- التوجيه بتطوير مخطط الوسام وشموله بشبكة مياه الشرب والصرف الصحي والمرافق الأمنية والصحية والتعليمية والخدمية لكبره واتساعه عمرانياً وسكانياً.

- التوجيه بتحقيق مشروع الطريق المساند لطريق الهدا - الكر عبر نفق من جبال الهدا إلى الكر، وقد نوقش هذا المشروع، ولم ينفذ حتى الآن رغم أهميته، وخاصة عند توقف السير عبر طريق الهدا عند هطول الأمطار وتساقط الصخور.

- تأهيل طريق السيل - الطائف - مكة المكرمة لقِدَمه وطول مسافته بإعادة تخطيطه وخاصة المسافة (من ريع المنحوت إلى السيل الصغير) لضيقها، ومرورها عبر جبال وأودية ومنحنيات خطرة.

* ومجمل القول: فجولات وزيارات سموه التفقدية للمنطقة بين الحين والآخر، وسيلة داعمة للنهوض بها، والوقوف على مطالبها واحتياجاتها، والاطمئنان على سير العمل فيها على كافة الأصعدة، وتدفع العاملين فيها إلى مضاعفة الجهد، والشعور بالمسؤولية حاضراً ومستقبلاً.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store