Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

من مشاريع الخير والإنسانية

A A
* في بلادنا الشاسعة الواسعة المكتظة بالسكان على مختلف طبقاتهم ومستوياتهم، تنتشر الجمعيات الخيرية منذ القدم، وبأنواعٍ مختلفة، وقد ازدادت هذه الجمعيات وتنوعت أعمالها وخدماتها الإنسانية في الآونة الأخيرة «تنافسياً» في أفعال الخير، وإسدائها لمستحقيها من أفراد المجتمع.

* ومن هذه الجمعيات الخيرية الفاعلة في رسالتها الإنسانية للحالات المستحقة من أفراد المجتمع (الجمعية الخيرية للدواء في منطقة مكة المكرمة)، والتي تستهدف توفير الدواء اللازم لما يزيد عن ثلاثة آلاف حالة من أصحاب الأمراض المزمنة خلال شهر رمضان المبارك، بتكلفة تصل إلى قرابة نصف مليون ريال.

* وقد أوضح رئيس الجمعية الدكتور عبدالناصر باطوق أن الجمعية تخدم المرضى المحتاجين بمكة المكرمة، وذلك بتأمين الدواء لهم من خلال عدة برامج تستهدف الأمراض المزمنة الشائعة، والتي تتطلب توفير الدواء بشكلٍ مستمر، وأن هذا البرنامج في توسُّع مضطرد، وبشكلٍ مدروس، ولدى الجمعية حالياً خمسة برامج تشمل:

برنامج مرضى الكلى.. برنامج مرض السكري.. برنامج مرض الجهاز الهضمي.. برنامج مرض المخ والأعصاب.. برنامج مرض الضغط والقلب والشرايين.. وتعمل الجمعية حالياً على استحداث برنامج مرضى الأورام.

* ومن الوسائل الداعمة والإنسانية التي تزيد من جهود وخيرية هذه الجمعية في خدمة المستفيدين من برامجها، ما أفصح به مسؤولها د. باطوق من إطلاق الجمعية خدمة توصيل الأدوية لبيوت المستفيدين ممن لا يملكون القدرة المالية للوصول إلى مقر الجمعية، والحصول على الدواء، وهي خدمة غير مسبوقة تنفرد بها هذه الجمعية على غيرها من الجمعيات الأخرى، كما أوضح (أن جمعية دواء) تعتبر أول جمعية متخصصة في توفير الدواء (بالمجان) للمرضى من الفقراء والمحتاجين على مستوى العالم العربي، وقد تأسست عام 1430هـ، وتعمل تحت مظلة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وبلغ عدد المستفيدين من خدماتها (6221) شخصاً، منذ تأسيسها حتى الآن، وتتراوح أعمارهم ما بين (7) سنوات إلى (80) سنة، ويسكنون في منطقة مكة المكرمة، ويعمل على خدمتهم قرابة الثلاثين فرداً، ما بين موظف ومتطوع من الجنسين.

* خاتمة: عملٌ جليل، وخدمة إنسانية موفَّقة، تؤديها هذه الجمعية نحو فئات اجتماعية معينة من المواطنين والمقيمين الذين قُدّر لهم أن يعيشوا ظروفاً صحية صعبة، فيتم توفير الأدوية لهم (بالمجان) وإيصالها إلى بيوتهم، وهذه حالة نادرة وغير مسبوقة في مجال أعمال الخير والإنسانية، تقوم بها هذه الجمعية طمعاً في أفعال الخير وإسدائها لمستحقيها، واحتساب ذلك عند الله يوم تجزي كل نفسٍ ما عملت.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store