Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

إسرائيل ليست مستعدة للتعايش السلمي..!

A A
برغم كل الأخطاء التي أُرتكبت من قبل العرب من بداية الصراع على فلسطين لازال موقف الصهيونية ثابتا ومتطورا نحو الأسوأ.. احتلال وعنصرية واضطهاد وتوسع وقمع يومي وانتهاك لمقدسات المسلمين والمسيحيين في فلسطين ويدعم تلك المواقف المتطرفة الدول الغربية وفي مقدمتها أمريكا بكل ثقلها العسكري والمالي والسياسي على المسرح الدولي ومن وراء الستار.

وقد ترتب على مواقف إسرائيل ومن ورائها تكاليف باهظة وإعاقة التطور والنمو في المنطقة واستنزاف لمواردها وإشعال الحروب والفوضى، كل ذلك من أجل تثبيت باطل أبتليت به المنطقة من بداية القرن العشرين بعد ما عجزت أوروبا في حل المشكلة اليهودية وقررت ترحيلها إلى فلسطين في قلب العالم العربي لتثبت أن ما بني على باطل فهو باطل، وهذا هو الحال منذ وعد بلفور وزير خارجية بريطانيا العظمى في خطابه المشؤوم في عام 1917م.

والقناعات التي ثبتت في عقول الساسة في أمريكا والدول الغربية الكبرى إن الكيان الصهيوني استثنائي وأنه ورقة رابحة بالنسبة لهم يستخدمونها باستمرار للضغط على دول المنطقة ويتجاهلون كل ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات لحقوق الإنسان والمعاهدات والقرارات الدولية ويلوحون بالعصا الغليظة ضد أي دولة عربية تنتقد سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع إسرائيل.

مصر والأردن والمغرب طبعت مع إسرائيل ويظل عدم القبول ثابتا في ذهنية الإنسان العربي لأن جوهر الخلاف بقي وسيبقى معلقًا ما دامت إسرائيل لم تغير سلوكها مع الشعب الفلسطيني وتقبل بالحد الأدنى حل الدولتين والمبادرة العربية لحل نهائي للقضية الفلسطينية التي لازالت على الطاولة ولكن إسرائيل ترفضها.. والرؤساء الذين تعاقبوا على البيت الأبيض يعلمون ذلك حق المعرفة.

مرور الرئيس جو بايدن بإسرائيل بروتكولي قد يخدم الانتخابات القادمة، الآن رئيس الوزراء الإسرائيلي قائم بأعمال لحين ما تتم الانتخابات ويأتي رئيس وزراء آخر.

فيما يخص إيران والمفاوضات بشأن النووي من غير المتوقع أن يصل بايدن إلى نتيجة لأن أوروبا تماهت لدرجة زادت من تعنت إيران والتمادي في دعم الإرهاب والتدخل في شؤون دول المنطقة بعلم من أمريكا وكل الدول التي لها مصالح وعلاقات عميقة مع الدول العربية.

الزيارة والاجتماع الموسع سيعطي الرئيس الأمريكي ومساعديه فرصة لمعرفة الحقائق مباشرة ويعزز الرسالة بأن المصالح مشتركة وإن على كل طرف تحمل مسؤولياته ومن غير المتوقع أن تتراجع إيران عن مواقفها المتطرفة ما لم تر رادعا قويا تهاب عواقبه لأن أحلام الاحتواء التقليدية غير مجدية اتخذت من الإرهاب وسيلة لدعم طموحاتها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store