Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

نغمة توزيع الثروات السعودية!!

A A
كُنْتُ أظنّ أنّ نغمة توزيع الثروات السعودية على الأمّة العربية ممّا سُمِعَت أوّل مرّة خلال غزو عراق صدّام حسين للكويت، وصرّحت حينها بعض الدول العربية عن مكنونات طمعها فينا دون حياء... كُنْتُ أظنّها قد اختفت بلا عودة، غير أنّ كلام بعض قادة الفصائل الفلسطينية ممّن تاجروا بقضيتهم عن كوْن الثروات السعودية حقّ لكلّ العرب أكّد لي أنّ ظنّي كان خاطئاً، فبالله عليكم كيف يُرَدُّ على هذا الحاسد الحاقد؟ حسناً سأردُّ عليه كالتالي:

ومن قال لك أيّها الجاهل أنّ المملكة العربية السعودية لم تُوزّع من ثرواتها على الأمّة العربية، وأنا أعتب على أجهزتنا الإعلامية أنّها لا تُفْصِحُ عن كثيرٍ من هذا التوزيع النقدي والعيني، من هبات فورية، وودائع بنكية، وقروض طويلة الأجل ممّا تبلغ مليارات الدولارات وتنتهي غالباً بالإعفاء وعدم التسديد، وليتنا نُحصِي ما وزّعناه لتعلم الأمّة مقدار الكرم السعودي الذي نمارسه بلا منٍّ ولا أذى.

وإضافةً لذلك فقد توظّف لدينا في العقود الماضية مئات الملايين من أبناء الأمّة العربية، وما زال ملايين منهم يعملون عندنا، واستفادوا أكثر ممّا أفادوا، بل إنّ كثيراً من المواطنين السعوديين ورغم برامج توطين الوظائف الكثيرة تعطّلوا عن العمل بسببهم، ونحن الآن نحاول أقصى جهدنا التسديد بين ذلك والمقاربة.

ثمّ، وما أدراكم ما ثمّ؟ هل عاملنا مُردّدو النغمة بالمثل؟ بمعنى هل طالبوا بلادهم بتوزيع ثرواتها علينا مجّاناً بصفتنا من الأمّة العربية؟ وأنّه حقّ لنا؟ كالمياه التي تكثر لديهم؟ والهواء البارد الذي يستمتعون به؟ والمنتجات الزراعية والحيوانية التي تتوفّر بكثرة عندهم؟ إلخ إلخ، كلّا لم يطالبوا بالعدل، بل إنّ منهم وأقصد حزب اللات اللبناني العربي قد دسّ لشبابنا المخدّرات في الفواكه التي نشتريها بأموالنا، ومنهم وأقصد الذي صار مليونيراً بفضل أموالنا «جورج قرداحي» وصف حربنا الدفاعية الوجودية ضدّ إيران وأذنابها عبثية، فويلٌ لهم، إنّهم المُطفّفون الذين إذا اكتالوا لأنفسهم يستوفون، وإذا كالوا علينا يُخْسِرون.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وختمت كلامها المُباح، بأنّ الثروات السعودية هي مُلْك يمين للأمّة السعودية، تفعل بها ما فيه خير لنا وللأمّة، وليمت هؤلاء بغيظهم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store