Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

نجاح الحج والزيارة والقمة.. وماذا بعد..؟

A A
ثلاث محطات استطاعت السعودية بقيادتها الحيوية إدارتها بنجاح خلال أسبوع واحد من الزمن الذي يمر بسرعة وهو محمل بتحديات وهموم تتراكم وتتزاحم على شعوب العالم في كل مكان وبدون استثناء لدولة دون أخرى.. خلال أسبوع واحد من شهر ذي الحجة من هذا العام 1443هـ شهدت السعودية ثلاث مناسبات تمت بنجاح ولله الحمد الذي بنعمته تتم الصالحات.

المحطة الأولى في يوم عرفة وقف ما يزيد على مليون مسلم من أقطار الكرة الأرضية لأداء فريضة الحج قام على خدمتهم أكثر من ربع مليون من كل قطاعات الدولة لتمكينهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام وسيعود الحجاج وهم يذكرون كلما توفر لهم من أمن وخدمات وتسهيلات لأداء فريضتهم بيسر وسهولة، الحج مسؤولية أرض الحرمين وأهلها شرف عظيم ومسؤوليات جسيمة وتوفيق من الله لأداء واجب خدمة الحرمين الشريفين.

والمحطة الثانية وبعد الحج مباشرة استقبلت السعودية في مدينة جدة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي قدم ليؤكد عودة العلاقات الأمريكية بعد فتور من بداية ولايته تأكيدًا على أهمية المنطقة لأمريكا والعالم والاعتراف بأن دور السعودية وقيادتها في المنطقة العربية والعالم جوهري ولا يمكن تجاوزها مهما جهل الجاهلون.. والولايات المتحدة الأمريكية شريك إستراتيجي لها مصالح وعليها مسؤوليات ولن تترك فراغا في المنطقة تمليه قوى أخرى.

المحطة الثالثة الإعداد المميز الذي سبق زيارة الرئيس الأمريكي لعقد مؤتمر «الأمن والتنمية» بقيادة سعودية حضره الرئيس الأمريكي ورؤساء دول مجلس التعاون ومصر والأردن والعراق..

افتتحه وأداره ولي العهد محمد بن سلمان.. تكلل بتوضيح هموم المنطقة ووحدة قادتها في توجهاتهم المستقبلية للعمل الجماعي لمواجهة التحديات الأمنية والتنموية والأزمات الناجمة عن قلق أزمة الطاقة والغذاء والمناخ التي تواجه العالم في هذه المرحلة الحساسة في العلاقات الدولية.

ومن اللافت أن الرئيس الأمريكي اصطحب في رحلته وزيري الخارجية والأمن القومي ومئتي إعلامي من مراسلي الصحف والمحطات الفضائية لتغطية الرحلة وإعلام الرأي العام الأمريكي أولا بأول عن كل صغيرة وكبيرة بداية بمرور بايدن بإسرائيل والمجيء إلى جدة وكل تفاصيل الاستقبال والمقابلات والاجتماعات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأعضاء مجلس التعاون والدول العربية التي دعيت لاجتماع قمة الأمن والتنمية.. ومن بداية رحلة بايدن كان هناك حملة تشويه وترويج للتطبيع وتحالف نيتو عربي أمريكي وقد بائت آمال المروجين بالفشل لأن سياسة المملكة وإجماع الدول العربية على الثوابت وضرورة حل القضية الفلسطينية حسب المبادرة العربية وحل الدولتين هو الأساس في حل قضية العرب الكبرى وعلاقاتها بالدول المجاورة.

وفي الختام توافق الرؤى والتطلعات بين دول المنطقة... إن النجاح يولد النجاح.. ودام عزك يا وطن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store