Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

التفكير إلى الأمام

A A
في بداية العام الهجري الجديد مستحق أن ننظر إلى عام جديد بعد عشر سنوات من بداية هذا العام ونجعل منه حجر الأساس لمسيرة عشرة أعوام مقبلة وعلى وجه الخصوص في حالتين اكتمال رؤية 2030 ومشروع نيوم وما أدراك ما نيوم الزمان والمكان والطموح.. حيث أعلن عن مشروع THE LINE المبهر في صورته الأولى كما عرضها المشرف على المشروع.. نموذج وخيال وطموح غير مسبوق وعنوانه من أين وإلى أين؟

والمشروع الثاني المتمثل في إزالة العشوائيات بشكل لم يسبق له مثيل بداية في مكة المكرمة ومشروع توسعة الحرم لاستيعاب أكبر عدد من الحجاج والمعتمرين والعمل مستمر لا يتوقف في كل المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.. وفي جدة عروس البحر الأحمر وبوابة الحرمين الشريفين يتكون المشهد في ثلاث مراحل ما قبل الإزالة وبعد الإزالة وما بعدها.. ثلاث صور ستبقى في ذاكرة التاريخ وكل من عاشها وشهد مراحلها.. الأولى والثانية على وشك طي صفحتها والأخيرة لاتزال منتظرة الإخراج الذي يتوقع له أن يكون مبهرًا بكل المقاييس بداية من التمهيد والبنية التحتية والتصاميم والتنفيذ النهائي ومدى الزمن المنتظر لسكان جدة حتى يروا الحلم يتحقق من عقد إلى عقدين من الزمن.. ومن العدل أيضًا الإشارة إلى كل ما يحدث في المناطق الأخرى التي بها مشاريع تنموية جبارة تقع ضمن رؤية 2030 ومشاريعها العملاقة.. والمشهد أمام الشعب السعودي يستنطق الهمم العالية ولا مجال للاسترخاء وعلى الشباب أن يكونوا في الموعد للمشاركة في صياغة مستقبلهم بقيادة مهندس الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ورعاية خاصة من خادم الحرمين الشريفين يحفظهم الله.

فلم تكن بداية العام 1444 هجري الرؤية ماثلة بوضوح لتحديات كبيرة وجبارة.. نعم ولكن الإمكانات والإرادة القيادية جديرة وقادرة بإذن الله على التغلب وتجاوز التحديات بحكمة واقتدار والعمل الدؤوب في طريق مستقبل أفضل وانتصارات عظيمة.

بداية هذا العام تتطلب وقفة تأمل في كل الاتجاهات وعلى كل المستويات بنظرة مستقبلية متفائلة إلى الأمام خاصة من الشباب صناع المستقبل المنتظر.. ومن المؤكد إنه لا يوجد مثالية مطلقة.. وأن كل الأمور نسبية.. وأن جودة التغيير تعتمد على من يصنع الفارق بنظرة مستقبلية إلى الأفضل ويكون شريكًا فعالًا في صناعة التغيير كل حسب قدراته وإمكانياته.. وبالعلم والمثابرة تتحقق المعجزات.

إن الخطوات التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته لأوروبا في هذا الوقت بداية بعاصمة اليونان أثينا مهد الحضارة اليونانية ومنها إلى باريس منصة مشعل التنوير الحداثي في قلب أوروبا تحرك المياه الراكدة في العلاقات العربية والإسلامية وتعطي آمالا وتطلعات واعدة للمهاجرين العرب في فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية الذين يعانون من مضايقات في فرص العمل وحتى في مساجدهم ومدارس تعليم أطفالهم اللغة العربية.. قد لا تكون هذه المواضيع على جدول أعمال الزيارات ولكن الجاليات العربية تعلق آمالًا على رمزيتها وتتطلع إليها بأمل واعد وعندما تتطور وتتعمق العلاقات وتبادل المصالح إلى الأفضل ستصبح المطالب قريبة المنال.

وفي الختام كل عام ووطننا الغالي في أمن واستقرار ورخاء دائم.. ودام عزك يا وطن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store