Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

مصايفنا.. والجاذبية في السياحة والاصطياف

A A
* المتابع للسياحة في مصايف بلادنا خلال صيف هذا العام 1444هـ، ومقارنة أعداد القادمين إليها على مستوى الداخل والخارج، وبالأخص من دول الخليج بالنسبة للأعوام الماضية والحالية، يجدها عالية النسبة عن ذي قبل؛ بشكلٍ يُؤكد مدى ما حفلت به مصايفنا الجميلة، وخاصة منطقة عسير والباحة والطائف؛ من تهيئة الأماكن الجاذبة للسياح والزوار والمصطافين، مما جعل المواطنين يحرصون على قضاء فترة الصيف بمصايف المملكة، والعزوف عن السفر خارج المملكة، للمميزات التي تتمتع بها مصايف بلادنا، وفي مقدمة ذلك مناسبة أسعار السياحة، والشعور بالأمن والأمان، والأجواء العليلة.

* ولعل مَن تابع النشاط الإعلامي المقروء والمسموع عن السياحة بمصايف المملكة هذا العام، يجدها -بحمد الله- قد حازت على تقدير وثناء وارتياح السياح والمصطافين على مختلف طبقاتهم، ومستوياتهم وجنسياتهم، من حيث التنظيم والنظافة، والصيانة والأمن المستتب في ربوع هذه المصايف، وما بذله ويبذله أمراء ومسؤولو مناطق الاصطياف من متابعةٍ جادة ودعمٍ مستمر، في سبيل توفير راحة المصطافين والسياح، في مقدمتهم الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير، والدكتور حسام بن سعود أمير منطقة الباحة، والأمير سعود بن نهار بن سعود محافظ الطائف، تحقيقاً لتوجيهات ولاة الأمر، الذين يهمهم أن ترقى مصايفنا إلى المكانة الجاذبة سياحياً للوافدين إليها من كل حدبً وصوبٍ، والاكتفاء الذاتي عمَّا سواها من المصايف التي كانوا يتكبَّدون السفر إليها، وما يُلاقونه من متاعب مادية، وغير ذلك من وسائل الرحلات، وما يدور في محيطها من مصاعب أخرى؛ لا تخفى على من عاصر السياحة خارج البلاد.

* لقد اهتمت الدولة -أيدها الله- منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، ومن بعده أبناؤه الملوك البررة، بمصايف المملكة، في طليعتها مصيف المملكة الأول الطائف وعسير والباحة، وغيرها من المصايف الأخرى، ووفَّرت لها المشاريع التي تُساعد على تأهيلها، لتكون وجهات سياحية جاذبة للوافدين إليها على المستوى الداخلي والخارجي، وتُعزِّز من قيمتها السياحية والاقتصادية محلياً وعالمياً.

* خاتمة:

تسعى الدولة جاهدة إلى الاهتمام بقطاع السياحة ببلادنا، ممثلة في هيئة السياحة والآثار، بتوفير المتطلبات والاحتياجات التي تجعل منها وجهات سياحية جاذبة، على المستوى المحلي والخارجي، والوصول بها إلى العالمية، أسوةً بالدول السياحية الأخرى، التي كان لها الدور البارز في رفع اقتصادها، من خلال ما تتمتع به من جذب سياحي على مستوى العالم.

واهتمت رؤية المملكة 2030 بقطاع السياحة ببلادنا ونموه، وجعله يُضاهي ما سواه عالمياً، لفاعليته في دعم الاقتصاد المحلي، ووجهات جاذبة للسياحة والمصطافين على حدٍٍّ سواء، وحوَّلت معظم الجهات الجنوبية والشمالية، والغربية والوسطى من بلادنا، إلى مزارات ووجهات سياحية جاذبة، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى العالمي أيضاً، وما زالت جهودها حثيثة ودائبة في هذا السبيل، بتوجيه ودعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده يحفظهما الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store