Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

السماح بمزاولة التجارة المتنقلة

A A
* فيما سبق كان يقيم بعض الباعة من المواطنين وخاصة من فئة الشباب (كشكات) في بعض الأحياء، وعلى أطراف المدن وطرق المسافرين، يزاولون فيها بيع الوجبات السريعة أو فواكه الصيف أو عمل الشاي والقهوة، وخاصة على امتداد طرق مناطق الاصطياف المشهورة، إلا أن بعض أمانات المدن منعت استمرار هذه النشاطات بحجة أن وضعها الشكلي يتعارض مع الوجه الحضاري والبصري للمدن.

* وأذكر أن أحد المصطافين القادمين من مكة المكرمة هو وأسرته للطائف عبر طريق الهدا في فترة صيف سابق، أبدى لي ملاحظة رأى عرضها على جهتها المعنية وموجزها، (أن مجموعة من الفتيان والفتيات الصغار يرتدون الزي الطائفي يقفون على جانب الطريق يرحبون بالقادمين للطائف من زوار ومصطافين، ويعرضون بعض منتوجات الطائف من الفواكه والخضروات الصيفية إضافة إلى ماء الورد والكادي إلا أنهم منعوا فيما بعد، ويرى تعارض ذلك مع تشجيع السياحة، وكرم الوفادة في استقبال السياح والمصطافين) وضممت صوتي إلى صوت المصطاف إلى الجهة المعنية بطلب معالجة ذلك وفق الطرق التنظيمية التي تراها محققة للمصلحتين العامة والخاصة.

* وقبل بضعة أشهر قرأت عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، أن الجهات المعنية أصدرت تنظيماً جديداً يجيز مزاولة التجارة المتنقلة عبر المواقع التي تحتاج إلى ذلك، سواءً داخل الأحياء أو في أطراف المدن أو على الطرقات السريعة أو القصيرة، وكان لهذا الإجراء صداه الإيجابي لدى محبي مزاولة التجارة وفق تخصصاتهم في مجالها.

* خاتمة: إن فكرة السماح بمزاولة التجارة المتنقلة في المواقع المحتاجة بالمدن والطرق وفق تنظيم مقنن ومدروس يتفق والوجه الحضاري والبصري لمدن وقرى ومناطق المملكة وفق رسوم مناسبة، فكرة هادفة ووجيهة، تسهم في حصول المواطن المقيم والمسافر على ما يحتاجه من المتطلبات الحياتية، في يسر وسهولة وقرب، وخطوة موفقة وتنظيمية تخطوها أمانات المدن وتتماشى مع النهضة المباركة التي تعيشها بلادنا على كافة الأصعدة، وتنطلق من رؤية المملكة (2030) التي تمثل صمام الأمان لمسيرة التغيير والتجديد لإستراتيجية نمو ورقي البلاد والوصول بها إلى ما تصبو إليه من تقدم ورقي ورفعة في مجالات الحياة المتعددة، لما فيه مصلحة الأمة والوطن حاضراً ومستقبلاً.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store