استطاعت وزارة الثقافة -رغم قصر فترة إنشائها المشرّفة- أن تُحقق من الإنجازات والأهداف والطموحات الوطنية التي تصبو إليها؛ وتتماشى مع رؤية المملكة (2030) الداعمة للنهضة المباركة التي تعيشها بلادنا على كافة الأصعدة؛ ما يُضاهي سواها من دول العالم تقدماً وتطويراً ونهضة.
ومن مبادراتها الثقافية العديدة؛ الحفل التكريمي الذي أقامته تحت رعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والذي كرَّمت فيه الفائزين بجوائز مبادرة (الجوائز الثقافية الوطنية) في دورتها الثانية في حي (جاكس بالدرعية التاريخية)، والذي ألقى فيه نائب وزير الثقافة (حامد محمد فايز) كلمة صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة التي جاء فيها: (إن العمق التاريخي والإرث الحضاري لبلادنا وإبداع إنسانها، وضع المملكة في مكانة ثقافية متقدمة، ما مكن وزارة الثقافة من إبراز كنوزنا الإبداعية بعمل مستدام).
وشهد الحفل الإعلان عن استحداث جائزة عالمية في النسخة القادمة من مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية تحت مسمى (جائزة التميز الثقافي الدولي)، ستكون مخصصة للاحتفاء بالشخصيات والمؤسسات الثقافية العالمية والإقليمية التي تثري المشهد الثقافي في شتى المجالات.
ولعل من تابع خطة الوزارة في تنظيم الجائزة في نسختيها الأولى والثانية، يجدها قد وفّقت في ذلك، حيث تختلف عن مسار الجوائز الثقافية السابقة؛ إضافة إلى عدالة وحسن اختيار الفائزين أفراداً ومؤسسات ثقافية، يؤكد ذلك فوز الدكتور عبدالعزيز السبيل رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية بجائزة (شخصية العام الثقافية)، تقديراً لمسيرته الأدبية والثقافية الثرية، ومسؤولياته في الإدارة الثقافية التي تقلّد فيها عدداً من المناصب القيادية والأكاديمية خدم من خلالها الثقافة السعودية والمثقفين والأدباء، وقس على ذلك بقية الفائزين والفائزات بالجوائز الأخرى من أفرادٍ ومؤسسات.
* خاتمة:
استمرارية وزارة الثقافة في تفعيل مبادرة (الجوائز الثقافية الوطنية)؛ بحيث تشمل من تنطبق عليهم شروطها من أبناء الوطن، ظاهرة ثقافية رائدة غير مسبوقة، تُحقِّق طموحات وأهداف الوزارة، وتزرع في نفوس الأدباء والمثقفين والمؤسسات ذات الصلة بالثقافة التشجيع، ومضاعفة الجهد نحو الإبداع والابتكار والتألق بإذن الله.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
