Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

اليوم الوطني.. نهضة وازدهار

A A
تحتفل المملكة العربية السعودية في مثل هذه الأيام من كل عام باليوم الوطني المجيد لتوحيد أجزاء المملكة وتأسيسها قبل (92) عاماً على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- والذي جعل من التشتت والضعف قوة، وحقق بذلك أنموذجاً رائعاً لمعنى الوحدة والتضامن، وأرسى من خلال مسيرتها المظفرة، دعائم المملكة وقواعدها وجمع شمل أبنائها ليبنوا معاً صرحها الشامخ وتحقيق مسيرة نهضتها المباركة وتقدمها السريع في شتى مجالات الحياة.. ويدفعنا الاحتفال بهذا اليوم المجيد صدق الولاء، وحب الوطن.

لقد ناضل الملك عبدالعزيز -رحمه الله- نضالاً سجله التاريخ على صفحاته بمداد الفخر والاعتزاز، واستطاع برأيه السديد وحكمته الصائبة وشجاعته الفذة، أن يوحد أجزاء مملكته بعد شتات وخوف وفرقة وتحويلها إلى مجتمع آمن يسوده الحب والإخاء والألفة والأمن والأمان والاستقرار والحياة الرغيدة لعموم أبناء الشعب في ظل عدالة الإسلام الحنيف وشريعته السمحة وهدي نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

ومن أسس هذا التوحيد الوطيدة، انطلقت النهضة، وعم البناء وانتشر التطور وفق الخطة التي رسمها المؤسس الملك عبدالعزيز الحكيم والموجه والداعية.

وإتماماً لرسالة التأسيس الموفقة والتي أرسى قواعدها ومسار نهضتها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- سار أبناؤه الملوك البررة على خطى نهجه واقتفوا أثره، وحققوا نهضة شاملة عمت أرجاء البلاد والعالم أجمع.

اليوم الوطني الذي نحتفل به هذه الأيام وفي كل عام يمثل إشراقة تشع بالعطاء المتجدد، ونقلة نوعية في مسارنا التقدمي والنهضوي، وسفينة خير وبركة ونهضة يقودها رجل السلام والإنسانية الأول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله-.

فهلا استثمرنا أبعاده ومراميه ومعطياته في مجالات الاقتصاد، والتنمية، والتعليم، والأمن، والدعوة، والحفاظ على المكتسبات والثوابت والدفاع عنها، ذلك ما يجب علينا كلما مرت بنا هذه الذكرى الغالية علينا وعشنا أيامها الخالدة المجيدة ومعطياتها الخيّرة في ظل قيادتنا الرشيدة -يحفظها الله-.

عاش وطننا الغالي، وقيادتنا الرشيدة، وشعبنا الوفي، في عز وخير وسؤدد ونصر وتمكين، وحمى بلادنا من كل سوء ومكروه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store