Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

عنب تبوك.. ونهضتها المطردة

A A
* أعاد إلى ذاكرتي الخبر المنشور على الصفحة الثانية من هذه الجريدة المحببة إلى نفسي، وإلى رفقتي الطويلة المشرِّفة بها الممتدة لأكثر من (50) عاماً، وما زالت صلتي بها وعطاءاتي ثرية على صفحاتها؛ في خدمة أمتي ووطني حتى الآن.. أعاد إليَّ خبر تفوُّق منطقة تبوك -عروس الشمال- في إنتاج العنب والتي بلغت أشجار زراعته بها (1.6) مليون شجرة لـ(6) أنواع من العنب، والتي تستأثر منطقة تبوك بأعلى نسبة إنتاج للعنب على مستوى المملكة بأكثر من (43750) طناً سنوياً، تجود بها (1.580.575) شجرة عنب بحسب آخر إحصائيات لوزارة البيئة والمياه والزراعة، وتشتهر المنطقة بزراعة العديد من أصناف عنب المائدة البذرية وغير البذرية مثل (البرايم، والسبريور، والريدجلوب، والأوتوم رويال، والمون بولز، والإيفانس)، وتتميّز مزارع العنب بتبوك باستخدام أنظمة المعرشات بنوعيه (جيبيل.. والبارون الأسباني)، في حين أن ملاءمة الجو والتربة والمياه بالمنطقة جعلتها ذات منتوج وافر.

* أعاد إلى ذاكرتي الخبر المذكور ذكريات أمضيتها في منطقة تبوك -عروس الشمال-، منها ما كان بسبب حصولي على ترقية، ومكوثي فيها بضعة أشهر، ومنها ما كانت خلال اجتماع «رؤساء الأندية الأدبية»، برعاية نادي تبوك الأدبي بعد تأسيسها؛ في عهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب -رحمه الله- صاحب فكرة إنشائها وداعم مسيرة نجاحها، وقد شاهدت خلال تجوُّلي فيها، شمولها بنقلة نوعية تمثلت في نهضة عمرانية وزراعية وسكانية مطردة، في جميع الاتجاهات، إضافةً إلى ما تتميَّز به من أجواءٍ جاذبة، وتنظيمٍ سليم، وتخطيطٍ مدني يتفق وموقعها.

* ومن الجولات الاستطلاعية التي نظَّمها لنا نادي تبوك الأدبي؛ بجهود رئيسه الأستاذ محمد عرفه وزملائه الكرام آنذاك، زيارة مزارع (إكسترا) المشهورة بالمنطقة، والتي تُعدُّ من أكبر المزارع على مستوى العالم، وخاصةً في زراعة الورد ومشتقاته، وتصديره للعديد من دول العالم، إضافةً إلى إنتاج جميع الفواكه، وفي طليعتها العنب، وجميع الخضروات والعسل، وتصدير بعضها لدول الخليج، وخاصة (البطاطس).

* خاتمة:

من تابع النهضة الشاملة، والنقلة النوعية، التي عاشتها وتعيشها منطقة تبوك عروس الشمال في الآونة الأخيرة، يجدها قد حققت في مسيرتها التقدمية والتطويرية والزراعية والاقتصادية والعمرانية والسكانية، ما أشاد به البعيد قبل القريب، وما ذلك إلا بفضل الله ثم بفضل الجهود المبذولة من أميرها المشهود له بالإخلاص، والمتابعة الجادة في خدمة المنطقة، صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز ورجاله المخلصين، وبدعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده -يحفظهما الله-، والمشاركة الفاعلة من وزارة البيئة والمياه والزراعة، مما جعل المنطقة تكاد تكتفي ذاتياً، وخاصة في إنتاج الفواكه والخضروات بأنواعها، وتصدير بعضها لدول الجوار.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store