Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد عبدالرحمن العرفج

#خذ_الاستشارات_من_منشآت..قراءة في إستراتيجية النجاح

الحبر الأصفر

A A
شغف، ابتكار، تمكين.. ثلاث كلمات استوقفتني كثيرًا عقب زيارتي الأخيرة للهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت»، وما لاحظته وأدركته من برامج وإستراتيجيات طموحة هدفت لتلبية احتياجات الحالمين والطامحين في تأسيس مشاريعهم وفق المتغيرات المتعددة، والطلبات المتزايدة التي تحدث في المجتمع، وما يحتاجه من خدمات ومنتجات أصبح الابتكار العامل الرئيسي فيها.

ولو سلّطنا الضوء على هذا الصرح العظيم في بعض تفاصيله لوجدنا أن ما يقدمه من برامج وأنشطة بدءًا من الفكرة واحتضانها وتوجيهها مرورًا إلى إطلاق المشروع ووقوفًا عند التحديات ووصولًا إلى النمو أوجد حالة حراك ريادي لم تأتِ من عبث، بل عبر إستراتيجية طموحة سهَّلت رحلة رائد الأعمال الذي استمعت له «منشآت» بإنصات ولامست احتياجاته، فوضعت منظومة كاملة لحل كل ما يواجهه من مشاكل في بداية أعماله من خلال عدة طرق؛ فنراها حينًا تحرص على إزالة المعوقات الإدارية والتنظيمية والفنية والإجرائية والمعلوماتية والتسويقية التي تواجه المنشآت، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ومن الجانب الآخر تنظم وتدعم أعمال حاضنات تقنية وحاضنات الأعمال.

ولم تكتفِ «منشآت» بذلك، بل وضعت برامج ومبادرات لإيجاد فرص استثمارية للمنشآت والتعريف بها، والعمل على نقل التقنية ذات الصلة وتوطينها؛ لتطوير أداء هذه المنشآت وإنتاجيتها من خلال برامجها ومبادراتها، والتي سوف أذكر بعضًا منها؛ كـ: طموح، ومنصة الابتكار المفتوح، وخدمة جدير، ناهيك عن المراكز مثل: مراكز دعم المنشآت، ومركز الامتياز التجاري، ومجمعات ريادة الأعمال، ومراكز ذكاء، والتي جميعها نجحت وبريادة في دعم رواد الأعمال.

وكما يقال: خير برهان لغة الأرقام؛ فالتنمية الريادية والنمو الاقتصادي عنوان مرحلة بات يعيشها رواد الأعمال في مختلف المجالات والقطاعات، فالمتتبع للمشهد الحقيقي اليوم يدرك ويفهم معنى هاتين الجملتين اللتين تعكسان الواقع الحقيقي في مجال عالم الريادة؛ فالدعم مُتنامٍ والبرامج متزايدة والنتائج ملموسة على أرض الواقع.

فقد بلغ عدد المنشآت الصغيرة والمتوسطة 892.063 منشأة، بزيادة بلغت 25.6% مقارنةً بالربع الرابع من عام 2021، وإن ما ترأسته السيدات وملكنه من منشآت بلغ 45% من إجمالي أصحاب الشركات الناشئة بالمملكة، وهو ما يمثل ضِعف النسبة التي تحققت عام 2017.

حسنا؛ ماذا بقي؟

بقي القول؛ يا شباب هذا الوطن الطموح: إن ما يميز عصرنا الحالي لريادة الأعمال بخلاف السنوات الماضية أن معالم البنية التحتية اتضحت والفرص وُلِدت.. وخذوا الاستشارات من «منشآت».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store