Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

دمعة البر في منتجع إكرام

A A
في الباحة وتحديدًا في بلجرشي على قمة تل يطل على قرى الطلقية ومن الجهة الأخرى يطل على خط الجنوب ومحافظة بلجرشي زُرعت نبته وفاء وتكريم كبار السن بمسمى جمعية إكرام، وفي ليلة الاثنين تم الافتتاح وأصبح الحلم حقيقة لتصبح إكرام أيقونة العمل الخيرى الاجتماعي في منطقة الباحة، وكانت آخر وقفة في كلمة صاحب الفكرة ومنفذها ورئيسها كلمة شكر ودمعة وفاء من الدكتور سعيد المرطان لوالدته، وأحسب أن الحضور شاركوه تلك اللحظة التي انتهزها الشاعر المبدع سعد عطية بقوله «دمعة البر لا تضيع يا سعيد»..

ومطلع القصيدة الملقاة:

تداعى إلى الجل من القوم أعلام

فكانت كما تهوى المكارم إكرام

شرفت بدعوة كريمة من جمعية إكرام لحضور حفل الافتتاح، وقد كان لي الشرف أن أكون مع جمعية رائدة بامتياز من البداية عندما تحدث الدكتور سعيد مرطان عن تكوين جمعية لكبار السن، شدتني الفكرة وبعد الاطلاع وفهم مقاصدها برغم أن البعض كان يرى أن رعاية كبار السن في مجتمعنا الإسلامي واجب أسري على الأهل والمجتمع القريب والبعيد القيام به، ولكن صاحب الفكرة كان يرى أبعد من النظرة الضيقة التقليدية وكان يعي أن المجتمع يتطور والمتغيرات أصبح لا حدود لها وأن منطقة الباحة لها مستقبل تنموي مستدام بقيادة أميرها الدكتور حسام آل سعود وبرعاية القيادة الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان مهندس رؤية 2030 -يحفظهم الله-.

كان الدكتور سعيد مرطان على قناعة تامة بالفكرة وجدواها، أخذ يشرح ويحشد الدعم بدون ملل بداية بماله وجهده وتفانيه في سبيل إنجاح مشروع شبه غريب على مجتمع مسلم محافظ يرى أن عدم رعاية كبير السن تعتبر عقوقًا من قبل ذويهم.. والنجاح دائمًا حليف الصدق والأمانة وفكرة إكرام توفر لها حشد موفق من الرعاة وعلى رأسهم الشيخ علي بن إبراهيم المجدوعي أكبر داعم لمشروع إكرام كتب الله له الأجر والثواب.

وتيسر للمشروع أيضًا الموقع المميز ونقطة الانطلاق كانت على يد صاحب الفكرة الرجل النبيل د. سعيد مرطان الذي بذل جهودًا لا تحصى واستطاع أن يستقطب إدارة متفانية في حب الأعمال الخيرة حتى تكللت جهودهم بالنجاح ولله الحمد والمنة.

مشهد الاحتفال كان يحفه الحب والتآخي والإعجاب وآمال كبيرة بأن كل من أراد عمل الخير ييسر الله له من يآزره حتى يتكلل بالنجاح.. والدولة بقيادتها الحكيمة تدعم وتبارك وتشجع الأعمال الخيرية التطوعية وأكبر دليل على ذلك انتشار الجمعيات الخيرية في أنحاء وطننا الغالي بما يعزز مفهوم المجتمع المدني في مجتمعنا الإسلامي العريق.

وآخر القول في قصة نجاح تطول فصولها مع مرور الزمن إنها لمسة وفاء لن تضيع.

salfarha@yahoo.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store