Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
نبيلة حسني محجوب

منتخبنا.. ومباراة الحسم

A A
اليوم الأربعاء 30 نوفمبر 2022م، يخوض منتخبنا السعودي مباراته الحاسمة للصعود لدوري الـ16، كلنا ثقة في مهارة لاعبي المنتخب، وما تَوفَّر لهم من إمكانيات مكَّنتهم من الفوز التاريخي في المباراة التي خاضوها ضد منتخب الأرجنتين، رغم وجود «ميسي»، اللاعب الأسطوري في الفريق المهزوم.

اليوم يُمثِّل بالنسبة للشعب السعودي أهمية عظمى، لأن وجود منتخبهم في المونديال حتى نهايته يعني لهم ارتباطاً وجدانياً ووطنياً بكل مباريات مونديال قطر 2022، كذلك تحقيق المتعة من خلال متابعة المباريات ومعرفة مستواها مع كثير من الأمنيات والدعوات.

لا شك أن فوز الأخضر على منتخب الأرجنتين، أثبت لنا أن لاعبي المنتخب لديهم الإمكانيات والمهارات اللازمة للفوز في كل المباريات، وأن منتخبنا يدرك أن مشاركته مهمة وطنية، وفوزه ينتظره الشعب السعودي بكل أطيافه وفئاته، ويُتابعهم وقلبه مشطور نصفين، شطر يرعى فيه الخوف، والشطر الآخر ينبض بالأمل، وهو يدرك أن هذه قواعد لعبة كرة القدم، ما لها صاحب، صاحبها أكيد الكثير من الجهد، وفي النهاية يحكمها الحظ، لكن أداء اللاعبين يجعل الهزيمة فوزاً معنوياً واعتبارياً، لأن أي منافسة أو مسابقة أو مباراة لا بد أن يكون فيها طرف كسبان والآخر خسران، ولكن كيف يخرج الفريقان من الملعب وهما يتصافحان؟، عندما يؤدي كل فريق ما عليه بمهارةٍ واحترافية، وبذلك يضمن أنه يخرج إما غالباً فيُرفع على الأكتاف، أو مغلوباً ولكن بأقل الخسائر، أي خسارة اللعبة أو المباراة فقط، بينما يكسب قلوب مُحبِّيه الذين شاهدوا أنه لم يتهاون أو يُخطئ على رأي «والله ما قصَّرت»، اليوم لا زال الأمل يحدونا بأداءٍ متقن، ولعبٍ جميل، وفوز مبين، ليس مستحيلا بعد أن حقق منتخبنا الفوز بل النصر المبين على منتخب الأرجنتين، وهو منتخب لم يُهزَم خلال 36 مباراة متتالية، لكن المنتخب السعودي كسر هذا الرقم القياسي الذي حققه منتخب كرة قدم حول العالم في مونديال 2022م، أمام أعين العالم وعدسات وسائل الإعلام المختلفة.

لازالت الجماهير السعودية والعربية التي ابتهجت لفوز المنتخب السعودي في أول مباراة يخوضها ضد منتخب مُرشَّح لبطولة المونديال، تكتنز الفرح في عقولها، والأمنيات في صدورها، وتنتظر مباراة اليوم بكل شغف.

لا شك أن فوز منتخبنا على منتخب الأرجنتين، نتيجة جهود الدولة ورؤية محمد بن سلمان لتحقيق هذه النهضة العظيمة في مختلف مناحي الحياة، التي شهدت لها الأمم، نجاح المبتعثين والمبتعثات في تخصصات مختلفة، ونجاح الطلاب والطالبات والمشاركين والمشاركات في مختلف المسابقات العربية والدولية وتحقيقهم مراكز متقدمة، خلف كل ذلك يقف الوطن ورؤية 2030 لولي العهد محمد بن سلمان وإرادة خادم الحرمين الملك سلمان.

كلمات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمنتخب قبل مباراته مع الأرجنتين، كانت مفتاح النجاح، حرَّض حماسهم بالحب بقوله: «استمتعوا، العبوا دون إجبار الفوز»؛ الذي عادةً ما تكون توجيه المسؤولين للمنتخبات الوطنية، «استمتعوا» تعني «العبوا بفن، واكتسبوا خبرة من اللعب مع منتخب بحجم الأرجنتين»، وقد أثبت لاعبو المنتخب بأنهم استمتعوا بالفوز، وأمتعوا كل الشعب السعودي والشعوب العربية.

لم يضعهم تحت ضغط إجبار الفوز، واليوم ونحن ننتظر المباراة بكل شغف، ننتظر منهم اللعب بمتعة كي يأتي إليهم الفوز، لأن الفوز مبهج، لذلك ينتظر الجميع من منتخباتهم الفوز، لكن هذه لعبة تنافسية، ليس فيها غير الأبيض أو الأسود، فوز أو خسارة، لذلك نرجو ونأمل وندعو أن يحقق منتخبنا اليوم فوزاً ساحقاً ماحقاً على منتخب المكسيك.

لست خبيرة في كرة القدم لا أُتابع المباريات ولا فرق الأندية ولا البطولات المختلفة لكرة القدم، لكن عندما يلعب المنتخب الوطني، يُحرِّك داخلي هذا الشغف بالوطن.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store