* بعض المناسبات والوقفات الحياتية العامة، (زواج - أعياد - قدوم مولود - عمل جديد - ترقية)، تُشكّل فرصاً ثمينة للتأمل ومراجعة النفس، وقياس ما حققه الإنسان من أهداف في حياته، وما تبقى منها.. ولا شك أن انقضاء عام وبداية آخر هي مناسبة موجبة للتوقف مع النفس ومراجعتها.. ومن الواجب أن لا تمر علينا مرور الكرام، فلا أقل من جلسة عميقة وصادقة مع نفسك تُحدّد من خلالها: أين تقف وإلى أين أنت ذاهب؟، ماذا تريد وفي أي اتجاه تسير؟، ماذا حققت، وماذا بقي؟.
* لا أعرف من هو أول من قال: إن التساؤل هو أساس كل تقدم.. ولكن ما أنا واثق منه أن تطوير وتحسين الذات يصبح أسهل في اللحظة التي تتساءل فيها بنزاهة عن احتياجاتك، ونواقصك.. فلكي تكون نسخة أفضل من نفسك، هذا يتطلب تحليل النسخة القديمة من شخصيتك متسائلًا بجرأة: ماذا أريد؟، لماذا أريده؟ وكيف أُحقّقه؟. فالسؤال الصادق كما يقول (بيكون) هو نصف الحكمة.
* ولأننا نعيش بدايات عام، نتمنى أن يكون عام خير على الجميع، هنا بعض الأسئلة الشائعة التي يجب أن تطرحها على نفسك.. أملاً في أن تساعدك في معرفة ما تبحث عنه وأين تكمن أولوياتك، بدءاً من التخلي عن بعض العادات السامة، إلى إنشاء عادات إيجابية، وتوضيح طريقك إلى إنتاجية أكبر وعلاقات أفضل:
١- كيف هي علاقتك بخالقك؟.
٢- هل أنت راضٍ عن الاتجاه العام الذي تسلكه في حياتك؟.
٣- هل حققت أيًا من أهدافك خلال العام الماضي؟ وما هو الإنجاز الذي تفخر به؟.
٤- كيف تريد أن تبدو حياتك في العام القادم؟.
٥- هل لديك أهداف طويلة المدى؟ ومتى تتوقع تحقيقها؟.
٦- هل جزّأت أهدافك طويلة المدى إلى أهداف أقصر ليسهل عليك تحقيقها؟.
٧- هل تعرف ما هي المهارات التي يجب عليك تعلّمها في هذا العام للتطور في عملك؟.
٨- ما هي العادة التي أحدثت أكبر فرق في حياتك العام الماضي؟.
٩- ما هي تجاربك الجيدة في العام الماضي، وكيف يمكنك تكرارها؟.
١٠- ما هي الأشياء التي قلّلت من توترك وحسّنت صفاء عقلك.. وما هي الأشياء التي فعلت العكس؟.
١١- لو سِرتَ على نفس العادات والطقوس، فهل تعتقد أنك ستصبح نسخة أفضل أم أسوأ من نفسك؟.
١٢- ما هي الممارسات الاجتماعية التي يجب أن تتوقف عنها، وأي الممارسات يجب مضاعفتها وزيادتها؟.
١٣- ما هي العلاقات الاجتماعية التي ساعدتك، وكيف يمكن تطويرها، وما هي العلاقات السامة التي يجب إيقافها؟.
١٤- كيف يمكن تحسين علاقاتك، وصحتك الجسدية والعقلية، وتحسين نسب التوازن بين العمل والحياة؟.
١٥- ما هو أكبر إخفاق لك في ٢٠٢٢؟، وماذا تعلمت من التجربة؟.
* لا تجعل مشاغل الحياة تصرفك عن التوقف لتصميم خارطة طريق لعام قادم مزدهر بإذن الله، من خلال طرح مثل هذه الأسئلة ذات المغزى، كجزء من مراجعة وقياس خطة تحسين الذات الخاصة بك، فهي لا تساعدك على التفكير في أحداث العام السابق فحسب، بل توفر لك أيضًا رؤية أفضل للمستقبل، وتقييم ما أنت عليه في الحياة.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
