Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

الإستراتيجية الشخصية !!

A A
هل يمكن للإنسان أن يُغيِّر قناعاته؟.. هل يحتاج الإنسان إلى تَغيُّر قناعاته؟.. هل يمكن للإنسان أن يُغيِّر إستراتيجياته؟.. هل يحتاج الإنسان إلى تَغيُّر إستراتيجياته؟.. الإجابة نعم في كل الأحوال!! ولكن كيف ذلك؟، ومن أين نبدأ؟.

أي أمر يتعلق بكل شخص هو مرتبط بك أنت أولاً وقبل أي شيء آخر، متى ما أردت أن تتغيَّر أو أن تتطوَّر للأفضل!!، وتأكَّد دائماً بأن محور الإستراتيجيات في الحياة؛ سواء كنتَ قائداً أو موظفاًً، هو الإنسان نفسه، بطريقة تفكيره وبسلوكياته المختلفة وطباعه منذ بداية حياته التي يستوعب ما يدور حوله، ويستطيع أن يُقرِّر ما يرغب أن يكون عليه في الغد، انطلاقاً من اليوم، لا تحاول أن تبدأ بتغيُّر مجتمعك قبل أن تبدأ بنفسك أولاً، لأنك إذا انتظرتَ الآخرين بالتغيُّر، فسوف تجد أن الوقت قد فات عليك، ولا يمكنك أن تُعوّضه، وسوف تعود إلى نقطة الانطلاقة التي تجاوزتها، ولم تتنبه لها، وهي أنت!!.

أحسن الظن بالله، تفاءل بالخير دائماً، تغلَّب على خوفك، فالشجاعة ليست غياب الخوف، ركز على النقاط الإيجابية، وفكر بها في كل ما تراه وسوف تلتقط الأفكار الإيجابية، طور نفسك دائماً، اترك منطقة الراحة، وادخل منطقة النمو والحركة، غير طريقة تفكيرك، اعرف نقاط قوتك والفرص المتاحة، واجه التحديات ولا تهرب منها، لأنها سوف تلاحقك دائماً وهي تكبر، ابحث عن الإيجابيين واحط نفسك بهم، غير عاداتك، ابدأ بخطواتٍ صغيرة ثم اقفز، تحدَّى نفسك وتعلم المخاطرة المحسوبة، تعلم الفرق بين المهارة المكتسبة والموهبة وتنميتها، إياك والتعميم. كل ما ذكرته هو مفاتيح لوضع إستراتيجيات شخصية جديدة، وتحقيق شيء جديد من خلالها، وإلا فسوف تبقى مكانك، وتشاهد الجميع ينفضّ من حولك، ويُحقِّق كل يوم مكاسب جديدة في حياته.

يحكى أن رجلاً حكيماً كان يأتي إليه الناس من كل مكان لاستشارته، لكنهم في كل مرة يأتون إليه كانوا يُحدّثونه عن نفس المشاكل والمصاعب التي تُواجههم، وكان يرشدهم، ولكنهم كانوا يُكرِّرون له عن نفس المشاكل، حتى سئم منهم، وفي يوم جمعهم وقص عليهم طُرفة جميلة، فانفجر الجميع ضاحكين، وبعد عدة دقائق قصَّ عليهم الطرفة ذاتها مرة أخرى، فابتسم عدد قليل منهم، ثم ما لبث أن أعاد نفس الطرفة مرة ثالثة، فلم يضحك أحد، عندها ابتسم الحكيم وقال: لا يمكنكم أن تضحكوا على الطرفة نفسها أكثر من مرة، فلماذا تستمرون بالتذمُّر والبكاء على نفس المشاكل في كل مرة؟!.

(أنت المسؤول.. أنت صاحب القرار.. ولا يملك تلك السلطة عليك إلا أنت).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store