* لا شك أن ما حل ببعض مدن وقرى تركيا وسوريا من زلازلٍ قبل أيام، هي الأقوى والأعنف نسبة في العصر الحديث، والذي ذهب ضحيتها آلاف القتلى والمصابين، وما تزال فرق الإنقاذ جارية البحث تحسُّباً عمن زالوا تحت الأنقاض، من ناجين وموتى ومصابين، نسأل الله اللطف بعباده، إنه أرحم الراحمين.
* لاشك أن هذا المصاب الأليم قد آلم كل عربي ومسلم وصديق على وجه البسيطة، وكان دافعاً قوياً لتنافس معظم الشعوب للمساهمات الفاعلة في الوقوف إلى جانب الشعبين المذكورين؛ لنجدتهم إغاثياً وإنسانياً وأفراداً ومتخصصين، كما شاهدنا ورأينا ذلك.
* وكانت المملكة العربية السعودية ممثَّلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية -كعادتها- في طليعة من هرع إلى تقديم العون والمساندة لكل من الشعبين التركي والسوري، براً وجواً، بواسطة جسر مستمر العطاء في هذا السبيل الخيري. أشاد بذلك البعيد قبل القريب، مع إقامة العيادات الطبية في أماكن الزلازل بأطقمها وتخصصاتها لتقديم العلاج الفوري للمصابين، ومن في حكمهم، إضافةً إلى فتحها أبواب التبرعات على مستوى مدن وقرى المملكة، والتي بلغت ملايين الريالات، وهي سمة إنسانية دأبت عليها المملكة بدعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -يحفظهما الله-.
* وقد أشاد بموقف المملكة الإنساني والإغاثي رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان في معظم خطبه أمام شعبه -خلال الكارثة التي حلت ببعض مدن وقرى بلاده- من أجل ما قدمته المملكة للشعبين التركي والسوري من مساعداتٍ إغاثية وإنسانية ومادية؛ كان لها الأثر البالغ لدى الشعبين الشقيقين على حدٍّ سواء.
* خاتمة:
مواقف المملكة العربية السعودية، ممثَّلة في قيادتها الرشيدة، الإغاثية والإنسانية مواقف مشرِّفة وملموسة على امتداد تاريخها الطويل المشرِّف -عالمياً-، غير مبالية بمواقف بعض وسائل الإعلام (المريضة)، التي تحاول التقليل من جهود المملكة ونجاحاتها عالمياً وإعلامياً، ويكفيها المكانة المتميزة التي احتلتها بين شعوب العالم، مكانةً وعلوًّا وسمعة، والتميز في العلاقات الدولية والعالمية، وباتت جزءاً لا يتجزأ من بين تلك الدول، مما خيَّب ويُخيِّب مساعي وآمال أعداء النجاح ويفشل مخططاتهم.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
