Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

بين يدي وزير التعليم

A A
منذ صدور التوجيه الكريم بتعيين معالي الأستاذ يوسف البنيان وزيراً للتعليم، والآمال والأحلام والأمنيات معقودة على الله تعالى ثم على معاليه في علاج العديد من الملاحظات، وتنفيذ الكثير من الأمنيات، وحل مجموعة من العقبات التي تعتور الطريق التعليمي والتربوي والإداري، سواءً في التعليم العام أو في التعليم الجامعي، والحق أننا لا نستطيع أن نُحيط بها جميعاً، ولعلنا نذكر ما نعتقده من أهم هذه الأمور المشار إليها سابقاً، ومنها: - تأخير ترقيات الإداريين والإداريات بالخصوص لسنوات طويلة، ولعل البعض يصل التقاعد وهو لم ينل ما يستحقه من ترقيات، ولاشك أن الاهتمام بالكادر الإداري لمنسوبي التعليم العام والتعليم الجامعي، وعدم تأخير ترقياتهم، أو تجميدهم، بمختلف مراتبهم من أدناها إلى أعلاها؛ يفترض أن يسير بالتوازي مع الكادر التعليمي والأكاديمي؛ لأنهم الجناح الداعم المساند للمسيرة التعليمية في بلادنا.

- ومن القضايا الملحة أيضاً ما يتعلق بخريجي وخريجات التربية الخاصة بمختلف مساراتهم التخصصية، كالعوق السمعي، والعوق الفكري، والعوق البصري، وصعوبات التعلم، والتوحُّد، وتعدد العوق، إذ يتجاوز عددهم حالياً الآلاف، ولم يتم تعيينهم ولا يُعيَّن منهم كل عام إلا النزر اليسير جداً؛ رغم احتياج التعليم ومدارسه في البنين والبنات لهم؛ لتعدُّد الحالات التي تستلزم وجودهم لأداء واجبهم، ورسالتهم الإنسانية، ويُطبِّقوا ما درسوه في تخصصاتهم العلمية على سقف الواقع؛ إلا أن مشكلتهم لا زالت قائمة.

- وقضية معلمات البند 105 التي لا زالت تُبحَث وتُثَار بين الفينةِ والأخرى؛ دون أن تجد آلية سليمة لعلاجها، رغم تأثيرها الكبير على خدمات وتقاعد الكثير من المعلمين والمعلمات.

- وعقبة المباني المستأجرة في التعليم؛ حيث الكثير منها غير مناسب للعمل التعليمي، ويجب ضرورة الإسراع في التخلُّص منها إلى المباني الحكومية النموذجية؛ التي تراعى فيها المتطلبات التعليمية التربوية والترويحية.

- وأتساءل كما يتساءل غيري: لماذا لم تنفذ أغلب الجامعات ما سبق وصدر من توجيهات بإتاحة الدراسة الجامعية لمن مضى على تخرجه من الثانوية أكثر من خمس سنوات، وعدم تحديد القبول بعمر أو سنوات محددة، ليتمكن الكثير من مواصلة تعليمهم للفائدة العلمية، وما يعود على الدارس أيضاً من تحسين المستوى الوظيفي.

- ولا أظننا سنختم حديثنا عن شؤون التعليم دون التعريج على الفصول الدراسية الثلاثة في التعليم العام والجامعات، ومدى دراسة ما اقترحه مجلس الشورى سابقاً حيال ذلك. وأذكر أن الكاتب الأديب الأستاذ حمد القاضي سبق وأن اقترح في لقاء تلفزيوني بضم الإجازات المطوَّلة إلى الإجازة الصيفية، لتكون مجدية وأكثر فائدة. ولعلي أختم ما تيسَّر أو ما أمكن طرحه هنا حول قضايا التعليم؛ بإدراج التعليم عن بُعد كخيار للطالب والطالبة بالتعليم الثانوي والجامعي؛ في جميع المسارات المتاحة أو الممكنة، فهو معتمد لدى كثير من الجامعات العالمية وثبتت جدواه ونجحت تجربتنا فيه خلال أزمة كورونا أيّما نجاح، وهي آلية إيجابية تتيح للطالب والطالبة الجمع بين الدراسة والعمل ومتطلبات الحياة؛ والظروف الأسرية والاجتماعية التي لا يخلو منها أي مجتمع. وبعد، فهذه شؤون وشجون وآمال وأمنيات نضعها بين يدي معالي وزير التعليم؛ المشهود له بالإخلاص في العمل، والإبداع في الإنجاز، وعلاج العقبات، تشهد له سيرته المشرِّفة بذلك، ونحن على ثقة من حرص معاليه لإيجاد الحلول الناجعة بإذن الله.

* خاتمة:

قال الشاعر:

أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجتهومدمن القرع للأبواب أن يلجَ

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store