Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م.سعيد الفرحة الغامدي

مشروع جدة الكبير.. طموحات وآمال

A A
من بداية التفكير في تحديد المناطق العشوائية في مدينة جدة وقرار التخلص منها والمتابعة متواصلة من قبل من يعنيهم الشأن بالبحث عن أماكن بديلة إما للسكن أو المحال التجارية، كل ذلك وجرافات الإزالة تعمل بدون توقف لتنفيذ خطة الهدم من أجل بناء مشروع جبار في مدينة عريقة تحت رعاية الدولة باستشراف مستقبل عظيم لجدة الجديدة بوابة الحرمين الشريفين ومهد التطور والحداثة منذ القدم مع الاحتفاظ بالطابع الأصيل لتاريخها.

وهناك بعض الشواهد التاريخية التي يجب الحفاظ عليها بوضع العلامات لكل حي بتسجيل نبذة تاريخية عن نشأته لأنه تراث ثمين ينبغي الحفاظ عليه، وهذا مطلب مهم عند إعادة تخطيط وتطوير المدن الكبرى وعلى سبيل المثال أحياء مكة المكرمة ومنها: المسفلة والمعلاة والسوق الصغير والقشاشية وجبل عمر.. وفي الرياض: الدرعية والمربع ومنفوحة وشارع الريل والناصرية، هذا على سبيل المثال لا الحصر.. والاحتفاظ بالمسميات القديمة له نكهة تاريخية ولا يخل بجديد التنظيم والتخطيط وطابع الحداثة الذي لا مفر منه لتوفير خدمات ومرافق وبنية تحتية باستشراف مستقبلي بعيد المدى.

وفي ظل القصور الإعلامي لما يحصل في سبيل تطوير جدة والتوجه لخلق نقلة نوعية تليق بمكانتها التاريخية وما توليه الدولة من رعاية واهتمام بكل مدن المملكة في إطار رؤية 2030 العملاقة.. فمن الأسئلة التي تتطلب إيضاحًا: ما هي إجراءات حصر الملكية؟ وكيف ومتى يتم صرف المستحقات وما مدى تقدير المستحق وهل هو مجزٍ للتعويض عنه بمكان آخر سواء سكني أو متجر استثماري؟ وسرعة الصرف وما هي العوائق التي تؤخر البت في كل ذلك أو أي موانع تحول دون التجاوب السريع لصرف المستحقات؟ مع التأكيد على أن الغرض من طرح هذه الأسئلة هو جلاء بعض التساؤلات بالإعلان عنها من قبل الجهات المختصة بدلًا من تركها لتخمينات تفتقد الدقة بسبب غياب المعلومة من مصادرها الرسمية.

والدولة -حفظها الله- لا تقدم على شيء في الخفاء ومسؤولية الإعلام التوضيح ومتابعة خطوات التنفيذ وعندما يكون هناك عوائق يحاور الجهات المسؤولة عنها وينشر النتائج بكل شفافية وعندئذ تعرف الأسباب ويصبح التركيز على مراحل تنفيذ المشروع الكبير لتطوير مدينة جدة -بوابة الحرمين الشريفين- وكيفية التملك والإدارة والتركيز على ملامح نهضة تنموية مستدامة واستثمار يضفي على النقلات النوعية المنتظرة المزيد من النجاحات وفق تطلعات رؤية 2030 التي يقود لوائها صاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله ورعاه-.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store