Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
نبيلة حسني محجوب

سيفاجئ هذا الوطن.. العالم

A A
العنوان شطر من عبارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء في موقع رؤية 2030: «في وطننا وفرة من بدائل الطاقة المتجددة، وفيها ثروات سخية من الذهب والفوسفات واليورانيوم وغيرها. وأهم من هذا كله، ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعب طموح، معظمه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمان مستقبلنا بعون الله، ولا ننسى أنه بسواعد أبنائها قامت هذه الدولة في ظروف بالغة، عندما وحدها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وبسواعد أبنائه سيفاجئ هذا الوطن العالم من جديد».

خلال الأعوام القليلة الماضية، منذ تولى الملك سلمان الحكم في مملكتنا الحبيبة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، يعمل بكل جهده لتطوير الإمكانيات البشرية والاقتصادية التي تنعم بها المملكة، فوضع رؤية 2030 التي أبهرت العالم، وكانت بالنسبة للمواطن السعودي، حلمًا لا يشبه أحلام الماضي، التي تبددها الحقيقة والواقع، وأنها لم تكن سوى مجرد حلم.

لكن، رؤية 2030 رؤية طموحة، رؤية الحاضر للمستقبل، فهي تعبر عن الطموحات، وتعكس قدرات الوطن، قصص النجاح تبدأ برؤية، وأنجح الرؤى تلك التي تبنى على مكامن القوة، رؤية وضعها محمد بن سلمان بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

رؤية 2030، جنى المواطن ثمارها في عامها الأول، وهذا ما جعل العالم يعيد تقييم نظرته للسعودية، حيث بدأ التغيير الجذري في كل مفاصل الهيئات والمؤسسات، وبدأت الرؤية تتضح للداخل والخارج، وعندما أصبح صاحب السمو الملكي ولياً للعهد عام 2017م، أخذت رؤية 2030 تبهر العالم، فقد وضعت الرؤية ثلاثة محاور رئيسية، تتفرع إلى 96 هدفاً إستراتيجياً يتم تحقيقها عن طريق برامج تحقيق الرؤية.

الأهداف العامة:

- مجتمع حيوي: تعزيز القيم الإسلامية، تمكين حياة عامرة وصحية.

- اقتصاد مزدهر: تنمية وتنوع الاقتصاد، زيادة معدل التوظيف.

- وطن طموح: تعزيز فاعلية الحكومة، تمكين المسؤولية الاجتماعية.

وتتوالى الأهداف الفرعية، من ضمنها:

برنامج تنمية القدرات البشرية، برنامج تطوير الصناعة الوطنية، والخدمات اللوجستية، برنامج التحول الوطني، وبرنامج تطوير القطاع المالي.

أوردتُ شيئًا يسيرًا من رؤية سمو ولي العهد لمستقبل وطن عظيم، عظمة الرسالة التي أنزلت فيه وعمت الكون، عظمة مؤسسيه وملوكه الذين كان هاجسهم البناء والتقدم ورفاهية الشعب، تحقق منها الكثير حتى يومنا هذا، لمسناه -نحن المواطنين- من خلال تيسير معاملاتنا، وأسلوب حياتنا، الذي كان ترهقه الطوابير الطويلة لإنجاز معاملة أو استصدار ترخيص أو تصريح، تجديد بطاقة هوية أو جواز سفر.

يقولون: في الشدائد يظهر معدن الرجال، وأنا أقول: في الشدائد ظهرت قوة المملكة العربية السعودية، والأمثلة كثيرة لكن أستشهد بمثالين لفتا أنظار العالم بل أدهشا العالم: ظهرت قدرات الوطن ودور الرؤية وقدرات أبناء الوطن خلال أزمة كورونا، التي فشلت كثير من الدول في مواجهتها والنجاة منها بأقل الخسائر، كما نجحت المملكة في مواجهة الحالة الصحية والاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن كورونا بشكل لم يشاهد له مثيل في دول العالم الأول.

والآن نرى قدرات الوطن وقدرات أبنائه في الأزمة الراهنة في السودان الشقيق، الذي مزقته الأطماع وحولته إلى ساحة حرب؛ ظهرت قوة المملكة وقدراتها وإمكانياتها في توظيفها للتقنية وسواعد أبنائها، في إجلاء العالقين، ليس فقط من السعوديين، بل من كل دول العالم شرقي وغربي وعربي، حتى إيران، بذلت المملكة بسواعد أبناء الوطن، جهودًا لمساعدة العالقين من مواطنيها، وإجلائهم واستقبالهم بمنتهى الرعاية والكرم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store