Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

مملكة الإنسانية.. والأشقاء السودانيون

A A
لم تكتفِ قيادتنا الرشيدة -أعزها الله- بالموقف الإنساني الرائد منذ انطلاقة شرارة الحرب الخاسرة في جمهورية السودان الشقيقة، بل كانت من أولى الشعوب السبَّاقة التي هرعت إلى تهدئة وإيقاف فتيلة هذه الحرب، فجنَّدت طاقاتها البشرية والمادية والسياسية والإنسانية بواسطة أرقى وأكبر ناقلاتها الجوية والبحرية؛ لنقل المواطنين والأجانب من مختلف الجنسيات الموجودين في السودان جواً وبحراً، إلى موانئ المملكة، ومنها إلى أوطانهم، وفق خطط منظمة ومدروسة تواكبها العناية الفائقة والخدمات المميزة، التي لم يسبق لها مثيل في العالم، وهي عادة كريمة جبلت عليها المملكة نحو الأشقاء والأصدقاء من شعوب العالم، منذ مرحلة التأسيس على يد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومن أبنائه الملوك البررة، الذين ساروا على نهجه واقتفوا أثره، إصلاحاً وسلاماً وإنسانية.

نعم.. لم تكتفِ قيادتنا الرشيدة بهذا الموقف الرائد النبيل، فقد وجه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده يحفظهما الله، بالإسهام في تخفيف آثار الأوضاع التي يمر بها الشعب السوداني حالياً، بتسيير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من مطار الملك خالد الدولي، أولى الرحلات الإغاثية التي تشكل أول طلائع الجسر الجوي السعودي، متجهة إلى مطار بورتسودان الدولي.

وقد أوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة (أن الجسر الإغاثي سيُقدِّم الإغاثة العاجلة للأشقاء السودانيين النازحين والمتضررين، جراء الأحداث الأخيرة، وتُمثِّل سلالاً إغاثية ومواد إيوائية وطبيّة بوزن (10) أطنان، مؤكداً أن ذلك يجسّد ما تتصف به القيادة الرشيدة من حسٍّ إنساني نبيل، وحرص كبير على مساعدة الأشقاء والأصدقاء في جميع أنحاء العالم، عملاً بما يقتضيه النهج القويم الذي دأبت عليه المملكة منذ نشأتها، في مد يد العون للدول الشقيقة والصديقة خلال مختلف الأزمات، وتأكيداً لعمق العلاقات المتينة التي تربط بين البلدين.

وإضافةً إلى هذه المساعدات الإغاثية، فقد هرع العديد من أبناء الشعب السعودي إلى التبرع المادي عبر منصة (ساهم)، مواساةً لإخوانهم أبناء الشعب السوداني المتضرر في هذه الحرب، وليست هذه المبادرة بغريبةٍ من أبناء الشعب السعودي في مثل هذه المواقف، فقد تعوَّدوا على تأييد ودعم مبادرات قيادتهم الرشيدة في كل ما وجهت وتُوجِّه به.

* خاتمة:

وهكذا تظل المملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً وقيادة، الرائدة الأولى والسباقة في أعمال الخير والإنسانية لكافة شعوب الأرض، من شقيقةٍ وصديقةٍ، باذلة كل ما في وسعها لاستدامة السلام والمحبة والوئام بين شعوب الأرض بإذن الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store