Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي خضران القرني

أفكار للبحث والدراسة

A A
يواجه العديد من العزّاب في مقتبل حياتهم الوظيفية متاعب جمّة من أهمها الحصول على السكن المناسب، إذا كانوا بعيدين عن مقر سكن أسرهم، ومعظم الأحياء السكنية لا توجد فيها (نُزل) مخصصة لسكن العزاب، كما هو موجود في بعض دول العالم، ولا يسمح في كثير من أحيائنا للأعزب أن يسكن في حي جميع ساكنيه من المتأهلين.

وأذكر أنني مررت بهذه الحالة أنا وبعض الزملاء في بداية عملنا الوظيفي، حيث لم نجد السكن المناسب لنا كعزاب إلا في أطراف المدينة، وبعد عناء من البحث المتواصل، ورغم بعده عن الأماكن التي تتوفر فيها المتطلبات الاحتياجية؛ إلاّ أننا قد رضينا بواقع الأمر.

وظلت هذه المعاناة تدور في فكري كلما تذكرتها، وأحاول أن أجد لها العلاج المناسب، خاصة وبلادنا -بحمد الله- قد أصبحت في مصاف الدول العالمية نهضة وتقدماً ورقياً في شتى المجالات والأصعدة، وكل يوم تتطلع للأفضل والأحسن في مسارها المشروعاتي والتنموي، بجهود ودعم القيادة الرشيدة -يحفظها الله- ورؤية المملكة 2030 الداعمة لرقي البلاد ونهوضها محلياً وعالمياً.

الأمر الذي يدعوني لأن أتوجه إلى مقام وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان ببحث دراسة فكرة أن تضيف إلى إنجازاتها العديدة والرائدة دراسة تخطيط وإنشاء (نزل) خاصة للعزاب في أطراف المدن، وفق مواصفات هندسية وطراز موحد؛ ويتماشى سكنياً مع حياة كل عزوبي من حيث السعة واكتمال الخدمات، ويؤجر على فئة العزاب بأجرة تتفق وشرائحهم ومدخولاتهم الشهرية، وتتولى إدارة المشروع وتشغيله أمانات المدن في كل مدينة، أو طرحه (تنافسياً) للشركات الاستثمارية أو رجال الأعمال الراغبين في إدارته استثمارياً، وفق الشروط القانونية المنظمة لذلك.

* خاتمة:

أنا على ثقة من نجاح المشروع والإقبال عليه، ذلك ما أحببت عرضه على مقام الوزارة الموقرة ووزيرها النشيط ورجاله المخلصين، وسيُحقِّق المشروع أمنية كل عازب ومواطن عاش حياة العزوبية ومعاناتها، إضافةً إلى المردود الإيجابي من ورائه، والذي سيسهم إسهاماً فاعلاً في دعم اقتصادنا المحلي ومشروعاتنا التنمية بإذن الله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store