وخير الهدايا الكتب!

تستقبل الساحة الأدبية الناهضة ببلادنا بين آونة وأخرى، العديد من المؤلفات في معظم التخصصات للعديد من أبناء المملكة، ممَّن ينتسبون لعصبة الكُتَّاب والمؤلفين على مختلف طبقاتهم ومستوياتهم، ولا غرابة أن تظل الساحة الأدبية السعودية منابت ثرية، وعراقة وتاريخ لحقول الأدب ومشتقاته على مر الأيام، نتيجة للدعم والتوجيه والتشجيع الذي تلقاه من الجهات المعنية في الدولة، وفي طليعتها وزارة الثقافة، والتي فتحت آفاقاً واسعة أمام المؤلفين والمبدعين في مجال الكتابة والتأليف والنشر؛ مواكبةً مع النهضة الشاملة التي عمّت أرجاء البلاد، إضافةً إلى إسهام الأندية الأدبية الفاعل في هذا المجال منذ تأسيسها حتى الآن، باعتبار ذلك جزء لا يتجزأ من رسالتها نحو التأليف والمؤلفين والمبدعين.

ومن الكتب الصادرة حديثاً وحظيتُ بنُسخٍ من مؤلفيها -مشكورين:

- كتاب (أسماء الله الحسنى)، للدكتور سالم بن رزيق بن عوض، المربي والمصلح والمستشار الأسري، ويقع في (504) صفحات من القطع المتوسط لعام 1444هـ، أورد هنا جزءاً يسيراً من مقدمته صفحة (13) الشافية الضافية في عظمة أسماء الله الحسنى، بحسب مساحة النشر ما نصه: (وقد اجتهدتُ في اختيار عدد من أسماء الله الحسنى وصفاته العليا، ذكرت جلها في القرآن الكريم، وبعضها في السنة المطهرة، ثم كتبت عنها فيما رأيت وقرأت وسمعت وتحدثت).

والمنهجية التي سلكها المؤلف في كتابه القيِّم، طريقة مبتكرة وجاذبة للقارئ والمستمع على حدٍّ سواء، نفعنا الله وإياه وكل من قرأها أو استمع إليها بمدلول هذا العمل الجليل العظيم عن أسماء الله الحسنى، لا حرمنا الله أجرها دنيا وآخرة.

- كتاب (أحلى اللطائف - الملك عبدالعزيز بالطائف)، للسيد عيسى علوي القصير، ويقع في (632) صفحة من القطع الكبير لعام 1443هـ، وقد تضمن الفصول التالية:

- الفصل الأول: الموقع الجغرافي والتضاريس.

- الفصل الثاني: الطائف والجزيرة العربية.

- الفصل الثالث: ملوك المملكة العربية السعودية.

- الفصل الرابع: إنجازات ومشاريع أصحاب السمو الملكي الأمراء ولاة العهد في الطائف.

ويعتبر هذا الكتاب إضافة مهمة في تاريخ الطائف، لا يستغني عنه الباحث والدارس على حدٍّ سواء، وجهد موفق يضيفه المؤلف إلى ما سبق له من إصدارات وبحوث ودراسات في خدمة الطائف وتاريخه العريق.

* خاتمة:

(وما من كاتبٍ إلا سيفنى

ويبقي الدهر ما كتبت يداهُ

فلا تكتب بكفك غير شيءٍ

يسرك في القيامة أن تراهُ).