جهود وإنجازات أمانة محافظة الطائف على امتداد تاريخها الطويل المشرف، مُشاهَدَة وملموسة، وغير خافية على الجميع، في النهوض بالطائف عروس المصايف، مصيف المملكة الأول، وما ذلك إلا بفضل الله، ثم بدعم القيادة الرشيدة، وبمتابعة الأمناء الذين تعاقبوا على مسؤوليتها خلال فترة عمل كل منهم، وحسب الإمكانات المتاحة لهم.
ولكون الطائف أصبح وجهة سياحية واصطيافية، ليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستوى الخارجي أيضاً، كان لزاماً على الأمانة مضاعفة الجهود في زيادة توفير الوسائل الجاذبة للسياح والمصطافين، كالترفيه والإسكان والمواصلات والفنادق والشقق المفروشة والمطاعم المتنوعة، والأسواق مع تيسير الأسعار وما في حكم ذلك.
ومما يرفع من شأن مصيفنا الجميل، ويزيد من مكانته السياحية، الاهتمام بمشاريعه المستقبلية والجاري تنفيذها، والاهتمام بتأهيل الأحياء القديمة، كحي أم السباع، وحي بن سويلم، والثقافة، ونخب، وما في حكمها وشمولها باللمسات التطويرية التي تجعلها تواكب ما سواها من الأحياء الأخرى، (تخطيطاً وتنظيماً وتطويراً).
ويُضاف إلى هذه الأحياء مدخل وادي جليل، تلك المنطقة الناهضة عمرانياً وسكانياً، والذي يُمثِّل واجهة بوابة الطائف الجديد، وشموله بالإنارة والسفلتة الكافية.
وكلنا ثقة في تجاوب الأمانة لذلك، تحقيقاً للمستهدفات التطويرية والتنظيمية والتقدمية المأمولة من وراء ذلك.
* همسة الأسبوع:
تيسيراً وتسهيلاً على المواطنين، وخاصة من لا يملكون وسائل نقل داخلية، أتمنى وغيري على وزارة النقل بحث إمكانية إيجاد (خطوط بلدة) حديثة التقنية، على غرار ما كان يجري في الزمن الماضي في مكة وجدة وغيرها من المدن الكبيرة، وكان لها دورها الإيجابي في هذه العملية، والتي أراها تعود هذه الأيام في مكة وجدة والرياض بشكل تدريجي، مقابل رسوم مناسبة، تتولاها مؤسسات متخصصة أهلية ربحية، ومن خلال مركبات تُخصَّص لهذا الغرض، وفي تحقيق هذا المطلب خدمة وطنية وحركة اقتصادية، وخاصة في المدن ذات الكثافة السكانية كالطائف وغيرها من المدن المماثلة، وكلنا ثقة في دعم وزارة النقل لهذا المشروع والعمل على تحقيقه، فهو من مكملات النهضة والتجديد، في مسارات التنقلات الداخلية التي لا يستغنى عنها في الزمن الحاضر والمستقبل، ويتماشى مع رؤية المملكة (2030)، الداعمة لمثل هذه المشاريع التطويرية والنهضوية.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
